الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"Barbie" تواجه الواقع في فيلم مرح يدفع للبكاء
play icon
مارغوت روبي ورايان غوسلينغ خلال الترويج للفيلم
الفنية

"Barbie" تواجه الواقع في فيلم مرح يدفع للبكاء

Time
الأحد 23 يوليو 2023
View
10
السياسة
استقبلت دور السينما عرض فيلم "باربي" (Barbie) الذي طال انتظاره، والذي وصف بأنه فيلم مرح يدفع للبكاء، ولكنه لا يناسب الأطفال تحت 13 عاماً، والذين تعتبرهم الشركة المصنعة للدمية جمهورها الأساسي، إذ يستهدف الفيلم جيل الألفية الذي تنتمي له المخرجة، وفق "بلومبرغ".
وتم بناء فكرة الفيلم، الذي أخرجته غريتا غيرويغ وأدت بطولته مارغوت روبي Margot Robbie برفقة رايان غوسلينغ، على دخول دمية "Barbie" الشهيرة إلى عالمنا الحقيقي، آتية من عالمها المثالي.
في بداية الفيلم، تأتي "باربي" إلى عالمنا لعلاج حالة الضيق المفاجئ الذي باتت تشعر به، والذي يهدد مجتمعها الفاضل، ولكن بعد دخولها إلى واقعنا، تشعر للمرة الأولى بالحزن، ثم تبدأ في البكاء.
رأت "Entertainment Weekly" أن الفيلم مصنوع بمهارة ومرح، ويدفع المتلقي إلى الضحك والبكاء معاً، وقالت إنه غالباً سيكون أكبر فيلم في الموسم السينمائي الصيفي.
وتشير الناقدة السينمائية إستر زوكرمان في "بلومبرغ"، إلى احتلال البكاء مساحة أكبر في الفيلم، بأكثر مما قد يتوقعه المُشاهدين، قائلة إنه يتناول فكرة الفناء والآلام التي يتعرض لها الإنسان وتحديداً المرأة.
وأضافت أن هناك لحظات في الفيلم يبدو فيها وكأن المخرجة قد تعثرت قليلاً، ولكن من الواضح أنه تم دمج الشعور بالفوضى في فكرة "باربي" نفسها، بمدى صعوبة "أن تكون كل شيء للجميع".
ويبدو أن الفئة العمرية الوحيدة التي لا يناسبها فيلم "باربي" هم الأطفال الصغار، وهي الفئة التي تعتبرها شركة "ماتيل"، التي تصنع الدمية الشهيرة، جمهورها الأساسي، نظراً لأفكاره القاسية على مشاعر الصغار حيال هذه الدمية.
وربما يشعر المشاهدون الصغار بالإعجاب بالألوان الزاهية والأزياء الرائعة، ولكن صانعي الفيلم ينصحون بمرافقة الآباء لمن هم تحت 13 عاماً أثناء مشاهدته، إذ يحمل الفيلم "أفكاراً قاسية" على الأطفال، كما يبدو أنه يستهدف بشكل خاص جيل الألفية، مثل مخرجة الفيلم غيرويغ نفسها، والتي سعت في الفيلم لفهم علاقتها بهذه الدمية، ومكانتها النفسية لدى المستهلك الأميركي.
وتعيش "Barbie" في الفيلم في عالم موازٍ للواقع، والذي تم فيه حل جميع مشاكل النسوية، لأن "باربي" يمكن أن تكون أي شيء، طبيبة ورائدة فضاء وحورية بحر، وحتى رئيسة، إذ تعيش باربي حياة خالية من العناء في المجتمع الذي تقوده بنفسها، والذي يبدو مثالياً دائماً.
ووفق "بلومبرغ"، فإن نَص الفيلم يطلب من المشاهد التغاضي عن كيفية ذهاب هذه الدمية، وهي في حجم الإنسان الطبيعي، في رحلة حول لوس أنجليس، من دون معرفة كيف يعمل أي شيء من حولها، والتفكير بعمق في محنة "باربي" نفسها، وهي تتصارع مع وعيها المُكتشَف حديثاً، وهو الأمر الذي نجح فيه كُتَاب الفيلم.
وفي النهاية، تؤدي مغامرة "باربي" إلى إجبارها على التعامل مع قسـوة المجتمـع المعاصـر وعـدم إنصافه، ومن خلال القيام بذلك، فإنه يتعين عليها أن تكتشف مَن هي، وما الذي تمثله، وما الذي تريده بشكل حقيقي من الآخرين، ومن نفسها في هذه الحياة.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن شخصية "كين" التي قام بأدائها الممثل ريان غوسلينغ بدت مرحة للغاية، كما ازدهرت شخصية "باربي" بفضل الأداء الدقيق لمارغوت روبي.

مشهد من فيلم "Barbie"

آخر الأخبار