الأربعاء 18 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"Dune Drifter" معارك فضائية في المنزل

Time
الأربعاء 16 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
يعود المخرج مارك برايس، بفيلم خيال علمي، بعنوان " Dune Drifter" أو الكثيب الرملي التائه، تنحصر فكرته في أنه بعد معركة فضائية مدارية مدمرة، يتعين على الناجية من تحطم طائرة أن تنتقل للعيش في بيئة قاسية لكوكب مقفر لإنقاذ نفسها قبل انتهاء ونفاد أجهزة المساعدة على الحياة، بما تتضمنه الفكرة من خيال واسع وتشويق وغموض يحتاج تجسيده إلى تقنيات تكنولوجية وفكر سينمائي خاص.
تولى مارك برايس كتابة السيناريو والإخراج، وأسند البطولة إلى كل من فوبي سبارو، ديزي اتكنز، سيمون دواير توماس.
عرفنا المخرج مارك برايس، في العام 2008 مع فيلم "كولن"، وهو فيلم روائي طويل عن الزومبي، جرى تصويره في لندن ولم يكلِّف سوى بضع مئات من الدولارات.
لكن فيلمه الجديد "Dune Drifter"، المرتكز أساسا على الخيال العلمي، احتاج انجازه إلى ميزانية أكبر نسبياً، لكنها لم تمنحه سوى سبعة أيام فقط للتصوير، بينما تمت المعارك الفضائية في غرفة المعيشة بمنزله.

هجوم مباغت
تبدأ الأحداث الدرامية مع تعرض كوكب الأرض لهجوم من جهة غير معلومة، لكنها جهة شديدة العداء والبأس، تتمثل في كائنات فضائية تعرف باسم "دريك"، ولمواجهة الهجوم تصدر الأوامر لقادة طائرات مقاتلة أنهت للتو تدريبات حديثة للمشاركة في المعركة الجوية، لكنها بمجرد مغادرتها المطارات تتعرض لهجوم قاس من قوات "دريك" الفضائية.
وتصاب الطائرة التي تقودها ادلر "فوبي سبارو"، لكنها تتمكن من الهبوط في كوكب إرباص القريب، ويهبط معها مساعدها "يارين" الذي كان مصاباً بشدة.
وتتأزم الأمور بالنسبة للقائدة "ادلر" بعد أن تدرك أن مخزونها من الأكسجين سينفد بعد يومين، وأنها تحتاج مساعدة بشكل عاجل لإصلاح مركبتها.
وتكتشف "ادلر" وجود طائرة محطمة لقوات "دريك"، وناجين منها، لكنهم لم يبدوا أي استعداد لمساعدتها أو إعارتها الأجزاء التي تحتاجها لكي تتمكن من الطيران ثانية، بل يبدو أنهم يريدون قتلها، ليبدأ صراع حياة أو موت على الكوكب المنعزل بين الفريقين.
إذا كان الفيلم يبدو مألوفاً لدى المشاهدين، فذلك لأنه يبدأ أو يشابه قصة روبنسون كروزو الشهيرة، وبمعنى أدق "روبنسون كروزو في المريخ"، وهناك تشابه أيضاً مع أفلام فضائية عدة في فكرة تواجد عدوين لدودين محاصرين في نفس المكان، وهي فكرة اشتمل عليها أيضا فيلم "ستار تريك"، وفق موقع "الرؤية الاماراتية".

ميزانية محدودة
صور المخرج برايس معظم الفيلم في أيسلندا في غضون سبعة أيام، بطاقم صغير، وقد يبدو ان إنفاق أموال محدودة على هذا النوع من التصوير إهداراً للوقت والجهد، ولكن ذلك قبل أن نرى النتائج، فقد نجح المخرج في إقناعنا أن المساحات الفارغة من الصخور البركانية السوداء والنفايات تضفي إحساساً واقعياً بالخراب لا يمكن أن توفره أي مواقع إنكليزية أو هوليوودية مشابهة.
وبالنسبة للأداء تبرز الممثلة الشابة فوبي سبارو في شخصية "ادلر"، خصوصا أنها استحوذت على معظم المشاهد والوقت وهي بمفردها في صحراء قاحلة، لكنها استطاعت أن تمنح المتلقي أداء رائعاً حتى لو كان عبر خوذتها، ولم يكن الأمر سهلاً، فهي استطاعت أن تستحوذ على اهتمام المشاهد وتعاطفه واقناعه بمأساتها.

تشويق وتسلية
ومن الصعب حقيقة أن نصدق أن تلك الفنانة الرائعة لم تمثل من قبل سوى في عملين فقط هما فيلم Downton Abbey في 2010، وفيلم Inside No. 9 في 2014، بينما مشاركاتها الأخرى مسرحية. ورغم قلة الإمكانيات المتاحة وضعف الميزانية، استطاع المخرج أن يصور المعركة الفضائية الافتتاحية بكفاءة مستعيناً ببرامج الكمبيوتر، ليقدم للجمهور فيلماً مسليا ومشوقا طوال ساعة ونصف الساعة.


مشهد من الفيلم


المخرج مارك برايس
آخر الأخبار