" EXNESS": اقتصاد الكويت لن يتأثر بتداعيات التضخم العالمي

مع التداعيات الاقتصادية الكبيرة التي خلفتها الأحداث العالمية لا سيما الحرب في أوكرانيا، وما نجم عنها من ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الدولار، وتراجع الكثير من العملات العربية أمام الورقة الخضراء، أكد كبير ستراتيجيي السوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في" EXNESS" وائل مكارم أن "البنوك المركزية في معظم أنحاء العالم رفعت أسعار الفائدة في محاولة لمكافحة التضخم". أضاف في تصريح صحافي "على رغم مما يتردد من أن أرقام التضخم تخف وتيرة ارتفاعها قليلاً، إلا أن الواقع يؤكد أن التضخم يزداد بوتيرة كبيرة في دول عدة من العالم، ويلقي بظلاله على الاقتصاد، مما يجعل من الصعب على البنوك المركزية السيطرة علي أسعار الفائدة". ولفت الى أن العام المقبل ستشهد خلاله السياسة النقدية هزة كبيرة، مع شح العملة الصعبة في بعض الدول لاسيما، بلدان الشرق الأوسط، مبينا أن أسعار الفائدة بعيدة بشكل كبير عن أدنى مستوياتها في السنوات الماضية، الأمر الذي سيلقي بظلاله القاتمة على مشروعات التنمية ونمو الناتج الاجمالي، إذا لم ينحسر التضخم أو توضع معالجات جذرية. وحول تأثير أسعار الفائدة على الاقتصادات الخليجية، أكد مكارم أن ارتفاع أسعار الفائدة يلقي بثقله على النشاط الاقتصادي في جميع البلدان، ولكن بنسب متفاوتة الا أن دول " الخليجي" أقل تأثرا بفعل عائدات النفط والغاز.
وأشار الى أن اقتصاد الكويت لن يتأثر بفعل التضخم العالمي، لأنها تعول على الاستفادة من صادراتها النفطية إضافة الى زيادة الاستثمارات في القطاعات غير النفطية. ومع ذلك، فإن التباطؤ في الاقتصاد العالمي قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط ويزيد الضغط السلبي على الأسعار، وهو ما يستوجب من جميع دول " التعاون" المبادرة الى تنويع مصادر الدخل.