"Poor Things" يقتنص "الأسد الذهبي" في "البندقية السينمائي"

مطالبة بكبح الذكاء الاصطناعي في ختام الدورة الـ 80 من المهرجان الدولي

اقتنص الفيلم الكوميدي Poor Things، للمخرج اليوناني يورغوس لانثيموس، جائزة "الأسد الذهبي" المرموقة في مهرجان البندقية السينمائي، بدورته الثمانين، حيث أبهر الفيلم البريطاني، من بطولة إيما ستون، ويليام دافو، مارك روفالو، رواد المهرجان بقصته المبهجة لامرأة تم إحياؤها بعد انتحارها على يد طبيب مجنون يستبدل دماغها بدماغ طفلها الذي لم يولد بعد.
تنمو شخصية "بيلا باكستر"، التي تلعب دورها ستون، طفولية ولكن بجسد بالغ، بشكل متزايد في الاستقلالية، بينما تقوم برحلة لاكتشاف الذات من خلال نسخة سريالية من أوروبا في القرن التاسع عشر.
وقال لانثيموس، الذي تضم أفلامه السابقة The Favourite وThe Lobster، إن الشخصية المحورية هي "بيلا باكستر"، وهي مخلوقة مذهلة، ولم تكن لتظهر على الشاشة لولا إيما ستون، لأنها مخلوقة رائعة أخرى.
وفيما يخص بقية جوائز المهرجان، فقد ذهبت جائزتا التمثيل في المهرجان إلى نجمين أميركيين هما كايلي سبايني، التي لعبت دور الزوجة السابقة لإلفيس بريسلي في فيلم السيرة الذاتية Priscilla، وبيتر سارسغارد، الذي لعب دور البطولة في الفيلم الدرامي العائلي Memory.
بينما ذهبت جائزة "الأسد الفضي" إلى فيلم Evil Does Not Exist، وهو درامي ريفي غامض من إخراج الياباني ريوسوكي هاماغوتشي، وهو الآسيوي الوحيد من بين 23 فيلماً تنافست على جوائز المسابقة الرسمية.
واختتم المهرجان فعاليات دورته الثمانين بحفل كبير مساء السبت بعد 11 يوماً حافلة اجتذب خلالها مجموعة من أفضل الأفلام إلى عروضه، لكن عدد النجوم كان أقل بكثير من المعتاد كل عام، حيث منع إضراب ممثلي هوليوود العديد من نجوم الصف الأول من التواجد في الفعاليات للترويج لأعمالهم، ويطالب الممثلون والكتاب مواقع البث واستديوهات الأفلام بتحسين عقودهم وفرض قيود على استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال بيتر سارسغارد، وهو يتسلم جائزة أفضل ممثل، إنه يجب كبح الذكاء الاصطناعي، محذراً من أن للقضية آثاراً تتجاوز هوليوود بكثير. وتابع: "هذه الحياة المقدسة لكونك إنساناً سيتم تسليمها إلى الآلات والمليارديرات الثمانية الذين يمتلكونها، لذلك إذا خسرنا تلك المعركة في الإضراب، فإن صناعتنا ستكون الأولى من بين العديد من الصناعات التي تنهار".
ومن بين الجوائز الأخرى التي تم توزيعها في فينيسيا، جائزة لجنة التحكيم الخاصة لصالح فيلم Green Border، وهو فيلم مروع عن المهاجرين المحاصرين على الحدود البولندية - البيلاروسية، من إخراج البولندية أنيسكا هولاند.
وذهبت جائزة أفضل مخرج إلى الإيطالي ماتيو غاروني، عن فيلم Io Captain، وهو فيلم آخر مثير للاهتمام عن المهاجرين، عبر قصة مراهقين من السنغال أثناء عبورهما أفريقيا على أمل الوصول إلى أوروبا. وفاز نجم الفيلم الشاب، سيدو سار، بجائزة أفضل ممثل ناشئ.
وذهبت جائزة أفضل سيناريو إلى غييرمو كالديرون وبابلو لارين عن سيناريو فيلم El Conde، وهو عمل ساخر عن الدكتاتور التشيلي الجنرال أوغستو بينوشيه.