الاثنين 23 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

آخر كلام!

Time
الاثنين 30 مارس 2020
View
5
السياسة
طلال السعيد

[email protected]


تعودنا "نكاسر" البياع لنصل للسعر الذي يرضينا، فيكون اخر النقاش بيننا وبين البائع قولنا: :"آخر كلام"! والمعنى أعطنا الكلام الأخير وإلا لن نشتري!
تذكرت كل ذلك وأنا اقرأ تصريحات معالي وزيرة"الشؤون" المتضاربة بشأن صرف المبالغ التي تم جمعها من مبادرة" فزعة كويتية" التي وصلت الى نحو عشرة ملايين دينار، والخلاف بينها وبين بعض النواب الذين يخالفونها الرأي، اي هل تدفع قيمة تذاكر المغادرين من غير المرغوب فيهم من هذه المبالغ؟
الوزيرة تضاربت تصريحاتها نتيجة عدم القدرة على اتخاذ القرار، واهم مميزات القيادي حسن اتخاذ القرار بعد دراسة، وبالتالي الدفاع عن وجهة نظره ومواجهة الانتقادات على طريقة مقارعة الحجة بالحجة، وشتان ما بين الصرف على العمالة الوافدة وبين حجز التذاكر، فتصريحات الوزيرة ليست قريبة من بعضها، لكنها مترددة!
ولعلم الجميع ليس هناك ضير من حجز التذاكر، او حتى استئجار الطائرات لترحيل العمالة غير المرغوب فيها، والتي آن الأوان لإعادتها الى بلادها بعد ان ضاقت البلاد فيهم، فليس صحيحًا ان تستمر الامور كما كانت قبل انتشار الوباء!
لكن كيف لنا ان نتفاءل ووزيرتنا تتردد عند اتخاذ القرار، ولا تعرف هل تصرف لهم وجبات بعشرة ملايين دينار، أم تشتري لهم تذاكر، أم تقسم المبلغ نصفين نصف للتذاكر، ونصف للوجبات؟
ليس هناك ما يمنعها من المضي قدما في التخفيف عن الدولة، طالما هناك مبلغ محترم تحت تصرفها، وتستطيع فيما بعد ان تستعيد قيمة التذاكر من الكفلاء، وتحاسب تجار الإقامات، اما الان فالأولوية للتخلص من نصف الوافدين، حتى تستطيع الجهات المتخصصة السيطرة على الوباء داخل الكويت، لكن طالما من يقف على رأس الهرم متردد باتخاذ القرار، فلن تنظف البلد.
نحن في حالة طوارئ، ومن غير المعروف ما الذي سوف يحصل، فالبعض يقول اننا نذهب نحو الاسوأ، فلماذا التردد مع العلم ان كل قرار قوي يتخذ سيجد من يعترض عليه، وقديما قيل فاز باللذة الجسور؟
فما هو آخر كلام معالي الوزيرة... زين.
آخر الأخبار