الخميس 03 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الرياضية

آدم يشهر السلاح ... والبرازيليون: أنقذونا

Time
الثلاثاء 25 أبريل 2023
View
5
السياسة
ألقى الصراع المندلع في العاصمة السودانية الخرطوم، بين القوات المسلحة والدعم السريع، بظلاله سلبا على الرياضة المحلية وكرة القدم بطبيعة الحال، وبات الغموض يكتنف مصير المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية، في الوقت الذي استنجد فيه اللاعبون الأجانب بحكوماتهم لإجلائهم من البلاد.
واندلعت الشرارة الأولى للاقتتال من منطقة المدينة الرياضية بالعاصمة الخرطوم، حيث انقلبت الأوضاع رأسا على عقب في العاصمة السودانية، لتخيم أجواء الحرب على مناطق متفرقة في البلاد، ويدب الرعب بين السكان.
ويبدو أن حلم تحويل المدينة الرياضية إلى الأكبر في إفريقيا سيطول، بعدما تحولت إلى مواقع عسكرية، وهي الحلم الذي وصفته التقارير الصحافية بـ "الموؤد"، بعدما ظل حلم إقامتها يراود السودانيين منذ ستينيات القرن الماضي، قبل أن يرى المشروع النور في 1995، على مساحة تقارب مليونا ونصف المليون متر مربع، إلا أنها لم تكتمل حتى الآن، بسبب الفساد والسرقات التي حدثت خلال فترة حكم نظام المؤتمر الوطني، وصفتها التقارير المحلية بأكبر عملية فساد أراض في تاريخ السودان.

خطر الإلغاء
أدت الاشتباكات التي بدأت في الـ 15 من أبريل الجاري، إلى توقف منافسات الدوري السوداني، وبات مصير الموسم الحالي مجهولا، وبحسب مصادر "العربية.نت" في حال استمرار القتال العنيف بين الطرفين، سيلجأ اتحاد كرة القدم إلى خيار إلغاء الدوري بسبب الظروف الصعبة المحيطة بالبلاد، وتضرر البنى التحتية، وبالتالي صعوبة استئناف المنافسات.

موقف الهلال
ومن المقرر أن يخوض نادي الهلال مواجهتين ضد الصفاقسي التونسي في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس الملك سلمان للأندية، والتي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم، وهي المشاركة الخارجية الأخيرة المتبقية للفريق بعد خروجه من مرحلة مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
وتأهل النادي الأزرق إلى الدور الثاني من التصفيات على حساب المنامة البحريني، ومن المقرر أن يخوض مباراتين في مايو ويونيو المقبلين ضد الصفاقسي.
وبات في حكم المؤكد صعوبة خوض الأندية والمنتخبات السودانية المباريات على أرضها للظروف الأمنية، ما يعني أن الهلال سيضطر إلى إقامة مباراته خارج أرضه أمام الصفاقسي حال هدوء الأوضاع الحالية، علما أن مواجهة الذهاب كان من المقرر أن تلعب على أرضية ملعب "الجوهرة" بأم درمان.

استنجاد وبكاء
على صعيد آخر، استنجد عدد من اللاعبين البرازيليين في صفوف المريخ بحكومتهم لإجلائهم من السودان.
وبحسب شبكة "غلوبو" البرازيلية يواجه 9 برازيليين من نادي المريخ، بينهم لاعبون وأعضاء جهاز فني، صعوبات في مغادرة الخرطوم.
ووصف لاعب خط الوسط ماتوزينيو اللحظات بـ"الكابوس"، لأنه يسمع ويرى مشاهد الحرب عبر نافذة الشقة الخاصة به، وقال: استيقظنا على أصوات القنابل في اليوم الأول، لم أفهم أي شيء، إنه أمر مخيف، هناك طائرات مقاتلة وأخرى بدون طيار وإطلاق كثيف للنيران.
وكشف ماتوزينيو أنه محبوس في منزله مع لاعبين برازيليين آخرين، وأنهم يعانون من مخاوف بشأن نقص الطعام. وأضاف اللاعب في المقابلة التلفزيونية (باكيا): نحن تسعة برازيليين، هناك خمسة من الجهاز الفني وأربعة لاعبين، نتناول الأرز بالبيض في الغداء والعشاء، لكن الطعام ينفد، والأسواق مغلقة.
وتمكنت السلطات البرازيلية من إجلاء البرازيليين المتواجدين في صفوف المريخ عبر مصر أول من أمس.

المشاركة في الحرب
ظهر أحمد آدم، الظهير الأيسر لنادي المريخ، في اليوم الأول من عيد الفطر مرتديا زي الجيش السوداني وحاملا سلاحا في يده، دون تأكيدات بشأن مشاركته في الاشتباكات الدائرة.
ويشار إلى أن عددا كبيرا من لاعبي ونجوم كرة القدم في السودان ينتمون إلى وحدات عسكرية سواء الشرطة أو الجيش وغيرهم، لكن لم تتحصل "العربية.نت" على تأكيدات بخصوص انضمامهم إلى ساحات القتال من عدمه، مع إمكانية أن أحمد آدم نشر الصورة كتضامن مع القوات المسلحة وإعلان موقفه في الحرب.


مقتل حكم في اشتباكات السودان

قتل حكم كرة قدم سوداني، مساء يوم الأحد، خلال الاشتباكات الدامية المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتوفي محمد أبو زيد، حكم الراية، الذي أدار مباريات لاتحاد الخرطوم لكرة القدم "أكبر الاتحادات المحلية في السودان"، متأثرا بطلق ناري خلال الاشتباكات.
وكان قد شارك في إدارة مباريات كأس السودان، إضافة إلى التصفيات المؤهلة إلى الدوري الممتاز.
ونعى الحكم محمد السر زميله أبو زيد عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلا: استشهد اليوم وارتقت روحه الطاهرة إلى ربها، الأخ الحكم الزميل محمد أبو زيد، إثر إصابته بطلق ناري جراء الأحداث الحالية.
كما نعت لجنة الحكام باتحاد الخرطوم لكرة القدم الحكم محمد أبوزيد الخضر.

احمد آدم حاملا السلاح

آخر الأخبار