الاقتصادية
"آرنست آند يونغ": الكويت تمتلك خطة طموحة لتطوير نظامها الضريبي
الأربعاء 04 ديسمبر 2019
5
السياسة
كتب - أحمد فتحي:أكد مسؤول الخدمات الاستشارية الضريبية بالقطاع الحكومي والعام بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الشريك في "آرنست آند يونغ – الكويت"، ألوك شوك، أن الكويت لديها خطة طموحة لتطوير نظامها الضريبي، وأنها بدأت تأخذ خطوات سريعة في عملية التحول الرقمي بهذا الشأن، من خلال طرح وزارة المالية للعديد من المشروعات التي تدعم ذلك الجانب على الشركات المعنية. وأشار شوك في كلمة له خلال ندوة حول "رقمنة الضرائب والإدارة الضريبية والتخطيط الفاعل للثروة العائلية"، إلى أن التحول الرقمي للقطاع الضريبي في الكويت لم يعد خياراً بل بات من ضمن الأولويات التي يجب على الحكومة الاستمرار في الاهتمام بها، نظراً لما تمثله الضرائب من مصدر إيراد بديل للنفط في إطار خطط الإصلاح المالي والاقتصادي بالدولة، وهو ما يتطلب من وزارة المالية أن تكون مستعدة لأي تغيير قد يطرأ على سياسات الكويت الضريبية.وذكر شوك، أن خطط الشراء لدى وزارة المالية تضمنت تحديث العمليات في الإدارة الضريبية من خلال الخدمات الرقمية وتطبيق نظام ضريبي متكامل، يمكنها من إدارة الضرائب الحالية، ويجعلها جاهزة للتعامل مع أي قوانين ضريبية قد تستحدث لتطبيقها الكويت مستقبلاً، ما يرفع من قدرتها على الاستجابة بصورة أسرع وأسهل للتغيرات في القانون الضريبي.وأشار شوك إلى أن التحول الرقمي للقطاع الضريبي في الكويت، سيكون الركيزة الأساسية التي تساعد الدولة في بسط سيادتها الضريبية بسهولة ويسر، وبصورة أكثر فاعلية وكفاءة، إذ يقضي على الدورة المستندية الطويلة، وطول فترة الإجراءات، ويقود نحو المعالجات المحاسبية السريعة والمنضبطة وفق إطار يحدد المسؤوليات ويمنع وجود أي أخطاء في تقدير وربط الضريبة.عملية الرقمنة من جانبه، قال الشريك في "آرنست آند يونغ – الكويت"، وليد عبدالفضيل، إن عملية الرقمنة تقود نحو ممارسات ضريبية أفضل في الكويت، إذ ستحقق فائدة مزدوجة للدولة والخاضعين للضريبة على حد سواء، خصوصاً وأن "الرقمنة" ستغطي كل المهام في قطاع الضريبة بدء من تسجيل الخاضعين للقانون سواء كيانات أو أفراد، وصولاً إلى عمليات المتابعة الدورية وتحليل المخاطر وتخطيط ومراجعة الحسابات.وأشار عبدالفضيل إلى أن رقمنة قطاع الضريبة تعد حلاً ناجعاً أمام معضلة كبيرة تعاني منها الكويت وهي نقص الكفاءات الضريبية المتخصصة، مبيناً أن عملية الرقمنة ستدفع نحو تسهيل العمل على المسؤولين عن تطبيق الضريبة بما يمكنهم من القيام بالعديد من المهام التي كانت تتطلب أشخاصاً إضافيين للقيام بها.الضرائب الرقميةوتحدث خلال الندوة، الشريك المدير بإرنست ويونغ الكويت، وليد العصيمي، عن أهمية رقمنة مهام الامتثال الضريبي والتحديات المتمثلة في هذا التطور، كما ناقش شريك بالوكالة في إرنست ويونغ ومسؤول التكنولوجيا الضريبية والتطور الضريبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميهرداد تالايفر، الجوانب الأساسية للرقمنة الضريبية والمشهد المتغير للضرائب الرقمية، موضحا الإطار الزمني للتحول الرقمي للإدارة الضريبية في دول مجلس التعاون الخليجي ومستشهدًا ببعض الأمثلة كالتطبيق المستخدم في الجهات الحكومية SAP S/4.