الأخيرة
آفة العقل الهوى!
الأحد 27 يناير 2019
5
السياسة
طلال السعيدالعقل شيء والهوى شيء آخر، ولا يتفق العقل مع الهوى،فقد نتعاطف مع متهم معين تربطنا به علاقة خاصة،ولكن العقل يفرض علينا ان نقبل الحكم الذي يصدر ضده حتى لوكان لايتفق مع هوانا،هذا على المستوى الشخصي، اما حين يكون الحديث عن مستقبل وطن ومصير شعبه والخوف عليه من عبث العابثين فالمسألة هنا تختلف تماما، والواجب يحتم ان يكون الحكم بالعقل وليس بالهوى نهائيا،فليس هناك وطن يهون عليه مواطنه مهما كانت جريمته،فصدر الوطن رحب وحضنه يسع شعبه كله، المخطئ وغير المخطئ،ولكن شعور الأبوة والانتماء الوطني يجب الا يطغى على صوت العقل الذي يقول: يجب ان يطبق القانون على الجميع لتستمر المسيرة،ولا مانع من بتر العضو الفاسد لكي يعيش الجسم سليما من الاذى.نقول هذا الكلام بعد ان سمعنا عن كثرة الضغوط لاستصدار عفو خاص عن «مجموعة تركيا» التي تستعد للعودة الى البلاد بعد صدور العفو لتبدأ الحراك من جديد،بعد ان يعود قادة الحراك الشعبي الى مؤيديهم،فتبدأ مرحلة جديدة من الحراك ليس لها نهاية حتى يضيع بلدنا بدلا من كونه كاد ان يضيع في حراكهم السابق.كلنا يجب ان نفكر بعقولنا في مستقبل بلدنا،وهذا لايعني نهائيا ان الوطن يرخص بمواطن واحد،او انه يهون عليه ذلك المواطن، ولكن المضطر يقبل ببتر عضو واحد من اجل سلامة الجسد كله. والذي يجب ان يعرفه الجميع انه لايزال هناك عناصر دخيلة تتحرك بالخفاء وتراهن على صدور العفو الخاص لكي تتسلل تلك العناصر بالطائرة الخاصة التي سوف تنقل «ابطال النضال «الى الكويت بعد ان يعودوا عودة الفاتحين، فيتسللون الى الساحة الكويتية من جديد ليشعلوا نوعا جديدا من الحراك يديره تنظيم عالمي بكلفة مالية عالية تعتمد على التمويل الحزبي، فيحققون ما عجزوا عن تحقيقه في المرات السابقة، وكل ذلك مرتبط بموضوع العفو..زين.