الدولية
آليات عسكرية تركية تدخل إدلب وقوات الأسد تواصل قصف المحافظة
السبت 21 ديسمبر 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: دخلت نحو تسعة أرتال عسكرية تركية أمس، إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن كل رتل عسكري منها تألف من عشر آليات ومدرعات بدأت الدخول في وقت مبكر أمس، عبر معبر كفرلوسين إلى محافظة إدلب، وتوجهت نحو المنطقة الجنوبية من الريف الإدلبي.ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن أسباب استقدام هذه الآليات العسكرية، فيما إذا كانت لحماية النقاط التركية مع اقتراب المعارك منها، أم أن هناك اتفاقاً لانتشارها بمنطقة ما جنوب شرقي إدلب.في غضون ذلك، تواصلت العملية العسكرية لقوات النظام في ريف إدلب أمس، بدعم روسي، حيث استمرت الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية بتصعيد ضرباتها الجوية على أرياف إدلب الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية، تزامناً مع تصعيد بري من قبل قوات النظام، في ظل الهجوم المتواصل على مناطق واقعة جنوب شرق إدلب منذ الخميس الماضي.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه خلال الـ100 ساعة الماضية، سقط عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين والعسكريين وحركة نزوح متصاعدة وتقلبات شهدتها خريطة السيطرة.وأضاف إن القصف الجوي والبري تركز في عمومه على ريف معرة النعمان الشرقي بإدلب عبر مئات الغارات والبراميل والقذائف الصاروخية والمدفعية، حيث ألقت مروحيات النظام 186 برميلاً متفجراً، في حين شنت طائرات النظام الحربية 134 غارة أيضاً، كما نفذت الطائرات الروسية نحو 113 غارة جوية.واستهدف النظام المنطقة بنحو 1200 قذيفة وصاروخ، في حين تسبب القصف بسقوط خسائر بشرية، حيث وثق المرصد مقتل 45 مدنياً، بينهم 11 مواطنة وسبعة أطفال و120 جريحاً.وفي السياق، استأنفت قوات النظام أمس، عملياتها العسكرية في ريف إدلب لاستعادة السيطرة على طريق حلب - دمشق الدولي.كما دمرت قوات النظام عربة مفخخة يقودها انتحاري قبل وصولها إلى هدفها بريف إدلب الجنوب الشرقي.وأجبرت العمليات العسكرية، المزيد من العائلات على النزوح من مناطقهم، ليرتفع بذلك إلى نحو 72 ألف تعداد المدنيين الذين أجبروا على النزوح منذ مطلع ديسمبر الجاري.من ناحيته، قال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية الجنرال يوري بورنيكوف أول من أمس، إن 17 عسكرياً سورياً قتلوا، وأصيب 42 آخرون بجروح في شمال سورية.وأضاف إن عناصر "جبهة النصرة" و"أنصار التوحيد" شنوا سلسلة من الهجمات ضد مواقع قوات النظام خلال اليومين الماضيين.بدورها، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء أول من أمس، أن 80 ألف سوري نزحوا خلال الأيام الخمسة الماضية من إدلب إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.من ناحية ثانية، أعلن تلفزيون النظام السوري أمس، أن هجمات شبه متزامنة يعتقد أنها من تنفيذ طائرات من دون طيار "درون" ضربت ثلاث منشآت حكومية للنفط والغاز في وسط سورية.وذكر أن الهجمات استهدفت مصفاة حمص النفطية، واحدة من اثنتين فقط في البلاد، فضلاً عن منشأتين للغاز الطبيعي في أجزاء مختلفة من محافظة حمص.من ناحيتها، ذكرت وزارة نفط النظام في بيان، أن منشآتها تعرضت لـ"هجمات إرهابية متزامنة"، استهدفت مصفاة حمص، ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، ومحطة الريان للغاز ليل أول من أمس.ورجحت أن تكون الهجمات تم تنفيذها عبر طائرات مسيرة، مشيرة إلى أن الاعتداء تسبب في اندلاع حريق في أنابيب أفران تحسين المواد البترولية في المصفاة، تمت السيطرة عليه لاحقاً، في حين يتم التعامل مع حريق آخر اندلع في خزان كروي للغاز المنزلي.على صعيد آخر، وفي الوقت الذي استخدمت فيه روسيا، بدعم من الصين، حق النقض بمجلس الأمن الدولي أول من أمس، لمنع تسليم مساعدات إنسانية عبر الحدود من تركيا والعراق لملايين المدنيين السوريين، اعتبر المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، أنه لا فائدة من عقد اجتماع "اللجنة الدستورية السورية" المصغرة، في ظل غياب الاتفاق على جدول أعمال المفاوضات.وأعرب عن أمله، في أن "يتمكن قريباً من التشاور مع النظام السوري مباشرة في دمشق، وكذلك مع لجنة التفاوض السورية".من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أول من أمس، أن القوات الأميركية ستبقى في سورية حتى تضمن هزيمة تنظيم "داعش" بشكل نهائي.