آمال التحفيز المالي تقود عملية تعافي الأسواق العالمية

دعمت آمال الإجراءات التحفيزية للتصدي لفيروس كورونا تعافي الأسواق العالمية لاسيما بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سوف يتخذ إجراءات قوية لدعم الاقتصاد والتقليل من الآثار السلبية لفيروس كورونا من بينها خفض الضرائب على الرواتب.
وفي هذا السياق كشف تقرير صحافي أن الرئيس الأمريكي اقتراح خفض الضريبة على الرواتب إلى صفر في بقية العام الحالي.
وتأتي هذه التطورات مع تسارع انتشار فيروس كورونا داخل الولايات المتحدة مع تجاوز عدد المصابين 800 شخص وارتفاع الوفيات إلى 28 حالة. وعلى الصعيد العالمي، تجاوز عدد المصابين أكثر من 115 ألف حالة مع استمرار ارتفاع سريع للحالات في إيطاليا وكوريا الجنوبية.
وتعافي الأسهم ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية جلسة امس بوتيرة قوية حيث ربح "داو جونز" أكثر من 110 نقطة متلقياً الدعم من آمال التحفيز. وجاءت مكاسب داو جونز" بعد أن شهد بالأمس أسوأ أداء يومي منذ الأزمة المالية العالمية 2008.
فيما دعا الرئيس الأميركي الفيدرالي إلى المزيد من خفض الفائدة، وسط توقعات من "جي.بي.مورجان" بأن الفائدة قد تصل إلى "صفر" في نهاية الأسبوع المقبل. كما ارتفعت عوائد السندات الأميركية مع تحسن المعنويات لتصعد من أدنى مستوى في تاريخها.
في حين شهدت الأسهم الأوروبية أكبر تقلبات يومية على الإطلاق بعد أن عكست مكاسب تجاوزت 4 بالمئة خلال التعاملات لتهبط بنحو 1 % وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تم تأكيد تباطؤ نمو اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الرابع من 2019، فيما ارتفع الإنتاج الصناعي في إيطاليا بأكثر من التقديرات خلال يناير المنصرم.
في حين ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في الختام مع ترقب تطورات كورونا.
وتعافت أسعار النفط من خسائرها الحادة في جلسة الأمس لترتفع بأكثر من 7 بالمئة عند التسوية بعد أكبر خسائر يومية منذ 1991.
كما تلقت أسعار الخام الدعم من عدم استبعاد روسيا عودة المحادثات مع أوبك من أجل استقرار السوق ورغم مكاسب يتوقع محلل في "غولدمان ساكس" أن النفط على موعد من 6 أشهر مؤلمة ،في حين تراجعت أسعار الذهب أكثر من 15 دولاراً عند التسوية مع مكاسب الدولار .