منوعات
آيتن عامر: أنافس نفسي وأبحث دائماً عن الأفضل
الاثنين 22 يوليو 2019
5
السياسة
القاهرة – عبدالله حسين:السباق الرمضاني هذا العام كان مختلفا بالنسبة لها، حيث شاركت فيه بثلاثة أعمال دفعة واحدة، علاوة على ظهورها كضيفة شرف في عمل رابع، وكعادتها استطاعت لفت الانتباه إليها بشدة لما تملكه من موهبة وقدرات فنية جعلت النقاد والجمهور يشيدون بأدائها وبقدرتها على تجسيد الشخصيات التي قدمتها.حول أعمالها، نجاحها، ردود فعل الجمهور والنقاد، كيف تختار أدوارها، أصعب المواقف التي مرت بها في التمثيل، التقت "السياسة"، الممثلة آيتن عامر، في هذا الحوار.* مازلت فخورة وسعيدة بدوري في " الزوجة الثانية " رغم الهجوم عليه * حصلت على البطولة المطلقة دون السعي إليها - مشاركتك في أربعة أعمال دفعة واحدة، ألا يعد مغامرة ؟الحقيقة أنني شاركت في تصوير عملين فقط هذا العام " ابن أصول" أمام حمادة هلال و" طلقة حظ "أمام مصطفى خاطر، أما "شقة فيصل"، فالتصوير انتهى منذ أكثر من عامين، لكن تأخر عرضه ربما لأسباب إنتاجية أو تسويقية، بينما مسلسل "بدل الحدوتة 3" أمام دنيا سمير غانم، لم أجسد فيه سوى بضعة مشاهد في الحلقة الثامنة كضيفة شرف، الحمد لله، وفقت في تقديم كل هذه الأعمال ولاقت نجاحا كبيرا.- هل اختلفت الكواليس في " بدل الحدوتة 3 " عن باقي هذه الأعمال ؟رغم أنني لم استغرق وقتا طويلا لتصوير مشاهدي في مسلسل " بدل الحدوتة 3 " لأنني أظهر في حلقة واحدة فقط، إلا أنني اعتبره مسلسلا متميزا ككل أعمال دنيا، التي لمست فيها على المستوى الإنساني، البساطة والتواضع إلى أقصى درجة مع كل العاملين في موقع التصوير، أتمنى أن يجمعني بها عمل سينمائي أو درامي مرة أخرى، لأنها ممثلة مبدعة، قادرة على أداء كل الشخصيات على المستوى الفني، وبالطبع لكل عمل كواليسه الخاصة به.- ماذا عن "شقة فيصل"؟يمثل عودة للدراما الاجتماعية الهادئة، الحارة المصرية الأصيلة، بكل شهامة رجالها ونسائها، مشاكلها التي يتحدون جميعا للتغلب عليها، ما يعيدنا لما يشبه أعمال الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، صاحب "ليالي الحلمية وأرابيسك" وغيرهما، أحيي المؤلف محمد صلاح العزب والمخرجة شيرين عادل على هذا العمل المتميز.- كيف كانت ردود الأفعال حول هذا العمل ؟سعدت جدا بما حققه من نجاح كبير على المستويين الجماهيري والنقدي، لمست ذلك من إشادة عدد كبير من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة المباراة التمثيلية التي كانت تجمعني مع " ميزو الحراق" الذي قدم دوره الفنان كريم محمود عبدالعزيز، كما ردد رواد مواقع التواصل الاجتماعي الإفيهات التي كنت أرددها في المسلسل، خاصة في المشاهد التي كانت تجمعني به.- ماذا عن ذكرياتك مع الراحل وائل نور الذي يعتبر هذا العمل آخر أعماله ؟كان رحمة الله عليه يمتلك خفة دم طبيعية، كما كان كريما، عطوفا، متعاونا إلى أقصى درجة مع فريق العمل، لا يمكن أن أنسى ذكرياتي معه وأيضا مع باقي فريق العمل، كريم محمود عبدالعزيز، نسرين أمين، أحمد فتحي، بدرية طلبة وغيرهم.- من رشحك لمسلسل "طلقة حظ"؟الشركة المنتجة، سعيدة للغاية بتلك المشاركة، خاصة مع وجود الصاعد الموهوب مصطفى خاطر، بجانب أنعام سالوسة، محمد أنور، إيمي، هبة مجدي، ميرنا نور الدين، محمد جمعة وغيرهم، المسلسل تأليف إيهاب بليبل، إخراج أحمد خالد أمين.- ما الذي أغراك بالموافقة على المشاركة فيه ؟شخصية "سلوى" التي جسدتها لأنها تمثل الزوجة المصرية الأصيلة، التي تساند زوجها، تقف بجواره دائما في جميع الأزمات التي يمر بها، أيضا رغم أن المسلسل كوميدي إلا أنه يبعث برسائل أخلاقية واجتماعية كثيرة للمشاهدين، وزاد من حماسي له أنه لا يكتفي بالكوميديا بل يقدم أيضا الاكشن والإثارة، الحمد لله لم يشعر المشاهد بالملل بسبب كل ذلك، علاوة على تلاحق الأحداث.- هل كان مسلسل "ابن أصول" مختلفا بالنسبة لك؟بالفعل، خاصة أنه العمل الوحيد في كل أعمالي الدرامية التي عرضت في شهر رمضان الذي لم أقدم فيه كوميديا، حيث قدمت دور" نعمة"، البنت البسيطة، التي يتزوجها حمادة هلال بدون علم أهله.- كيف تعاملت مع هذا الدور ؟شعرت أن الدور صعب واختبار لقدراتي التمثيلية، خاصة أنني منذ فترة لا أقدم سوى أعمال كوميدية، لذا سعدت كثيرا به، أعتقد أن هذه الشخصية كشفت للمشاهد أنني قادرة على أداء أكثر من لون من ألوان التمثيل.- هل ترين أنك نجحت في هذا الاختبار ؟بشهادة النقاد والجمهور نجحت في الاختبار، علاوة على أن المسلسل كان مميزا للغاية، سادته روح الألفة والحب أثناء التصوير، بجانب خفة دم الفنان حمادة هلال التلقائية والتعاون الذي جمع بين فريق العمل الذي ضم سوزان نجم الدين، رانيا منصور، إيناس كامل، عماد رشاد، أحمد حلاوة وغيرهم، المؤلف أحمد محمود أبو زيد والمخرج محمد بكير.- هل توجد أدوار أثرت في مشوارك الفني؟أدوار كثيرة، منها مسلسل "سعد الدالي" بأجزائه الثلاثة مع نور الشريف، الذي لا أنسى أنه تعامل وقتها مع مجموعة من الشباب، منهم حسن الرداد، دينا فؤاد، إيناس كامل، احمد صفوت وغيرهم، كما لو كنا أبناء له، أعطانا العديد من النصائح التي أفادتنا في مشوارنا الفني حتى اليوم. أيضا مسلسل" الزوجة الثانية"، الذي قدمت فيه دور سعاد حسني الذي قدمته في الفيلم الشهير، عندما قرأت السيناريو وجدت أنه مختلف بشكل كبير عن الفيلم، رغم انتقاد البعض للمسلسل ككل أو لأدائي بشكل خاص، إلا أنني فخورة وسعيدة للغاية به.- هل يوجد مواقف طريفة تتذكرينها ؟نعم، في مسلسل " الزوجة الثانية " طلب مخرج المسلسل من "علا غانم "، التي من المفروض انها تؤدي نفس شخصية "سناء جميل" في الفيلم، أن تصفعني مرة واحدة فقط، لكن أثناء التصوير فوجئت بها تصفعني أكثر من مرة وبشدة، لكننا تصافينا بعد انتهاء المشهد.- كيف تختارين أدوارك؟أبحث دائما عن الجديد، لا أحب تقديم دور سبق أن قدمت شبيها له من قبل، حتى لو كان دور بطولة، كما أبحث دائما عن الأدوار الصعبة وغير التقليدية، عندما يعرض علي سيناريو فيلم أو مسلسل أقرأ السيناريو ككل، ثم دوري، أهتم بمعرفة أسرة العمل معي، بالتحديد المخرج، لأنه المسؤول الأول عن نجاح العمل أو فشله. - هل حققت ما تحلمين به في مجال التمثيل؟الحمد لله، أقدم أدوارا مميزة، حصلت على البطولة المطلقة في أكثر من عمل، رغم عدم سعيي لها، لأنني أشجع البطولة الجماعية، كما أنني لا أبحث عن منافسة زملائي أو زميلاتي بل أنافس نفسي فقط. - هل مررت بتجربة قاسية في مشوارك الفني؟بل شديدة القسوة، إذ إنها مرتبطة بابنتي التي كانت في حالة مرضية شديدة، كنت وقتها أصور مشاهدي في أحد المواقع بشكل مكثف، كان زوجي لديه أيضا عمل مرتبط به، ابلغتني والدتي التي كانت ترعاها أن حالتها صعبة، لكنني لم استطع مغادرة موقع التصوير وقتها حتى لا أتسبب في خسارة كبيرة للشركة المنتجة، كنت وقتها أؤدي بعض المشاهد الكوميدية بينما كنت أعاني من الحزن بسبب حالة ابنتي.