الخميس 03 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"آيفون" ليس نهاية المطاف... "آبل" تسعى وراء طموح متزايد في عالم الخدمات المالية

Time
الثلاثاء 25 أبريل 2023
View
5
السياسة
يبدو أن طموح شركة "أبل" بات لا يقتصر على عالم الهواتف الذكية والإلكترونيات الاستهلاكية، فالمراقب عن كثب للشركة يجدها تخطو رويدا صوب تقديم خدمات مالية على وجه الخصوص، لدرجة دفعت بعض المحللين للقول بأن أبل قد تتحول في نهاية المطاف إلى بنك تكنولوجي على نحو غير مسبوق.
وعلى مدار العقد الماضي وفي مجال المدفوعات على وجه التحديد، رسخت أبل وجودها عبر خدمات مثل نظام الدفع الرقمي "أبل باي" وتطبيق المحفظة الرقمي "أبل والت"، ثم جاء إطلاق بطاقة الائتمان الرقمية للشركة "أبل كارد" في 2019 والتي بلغ عدد مستخدميها قرابة 6.7 مليون مستخدم في أوائل 2022 وفقا لاستطلاع أجرته شركة "كورنرستون أدفيسورز" لمستخدمي بطاقات الائتمان.
ويرى محللون أنه بفضل قاعدتها الضخمة من الأجهزة النشطة والتي بلغت ملياري جهاز عالميا في 2022، يتعزز اتجاه "أبل" في مجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات منها الاعتماد المتزايد على المحافظ الرقمية وانتشار التجار الذين يقبلون رموز "كيو.آر" وخصائص الدفع الفوري، وزيادة شهية الجهات التنظيمية لتشجيع المنافسة ضد الاحتكار الثنائي لشركتي "فيزا" و"ماستر كارد".
ومؤخرا، أعلنت الشركة خطوة أخرى أعمق في عالم الخدمات المالية، حيث أطلقت حساب ادخار خاصا بها مع عائد سنوي نسبته 4.15% وذلك بالتعاون مع بنك الاستثمار الأمريكي "جولدمان ساكس"، دون حد أدنى للإيداع أو الرصيد. ويمكن للعملاء إنشاء الحساب من تطبيق المحفظة على جوالاتهم من طراز "آيفون" على أن يكون لديهم "بطاقة "أبل كارد".
وقالت الشركة إن جميع المكافآت النقدية اليومية التي يحصل عليها المستخدمون من خلال استخدام بطاقتها سيتم إيداعها تلقائيا في حساب التوفير.
وبرنامج مكافأة أبل المسمى "ديلي كاش" يقدم ما يصل إلى 3% من المبالغ المستردة على المشتريات التي تتم باستخدام "أبل كارد".
ويمكن للمستخدمين استخدام الأموال التي يحصلون عليها من برنامج المكافآت سواء للدفع مقابل شراء منتجات أخرى باستخدام "أبل باي" أو كرصيد للبطاقة الائتمانية "أبل كارد" أو لإرسال الأموال إلى أشخاص آخرين، ويمكنهم أيضا تحويل أموال من حساباتهم المصرفية لزيادة أرباحهم.
ويرى المحللون أن الفائدة المقدمة على الحساب مرتفعة إلى حد ما إذ يبلغ متوسط العائد السنوي على المستوى الوطني على حسابات التوفير 0.35% وفقا للمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع. لكن ما زال بإمكان حسابات التوفير التي تعرضها اتحادات الائتمان الكبيرة، والبنوك العاملة عبر الإنترنت بالكامل والبنوك التقليدية أيضا أن تقدم للعملاء معدلات فائدة كبيرة.
وتتنافس البنوك المحلية والصغيرة على الودائع من خلال عمليات ترويجية بما في ذلك طرح معدلات فائدة أعلى ومكافآت نقدية لفتح حسابات جديدة.
آخر الأخبار