الأحد 22 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

أبناء العسكريين

Time
الاثنين 06 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
طلال السعيد

العسكريون من منسوبي الجيش الكويتي من غير محددي الجنسية، الذين شاركوا في حروب1967 و1973 على الجبهات المصرية والسورية، كلهم بلا استثناء حتى المهنيين منهم منحتهم الدولة حق التقاعد، ولا يزالون هم او ورثتهم يستلمون تقاعدهم حتى اليوم، اما الذين شاركوا في حرب تحرير الكويت او في 2 اغسطس، وحتى من تم اسرهم منهم، وذلك مثبت بالوثائق، فما ان يبلغ احدهم السن القانونية الا ويسرح من الجيش، وكأن خدمته لم تكن، وهنا سؤال مستحق: هل المشارك بتحرير الكويت لا يستحق التقاعد، بينما المشارك في مصر وسورية يستحق، فكيف يكيل الجيش بمكيالين؟
الامر الاخر المهم هو ابناء هؤلاء العسكريين، الذين لم يفكر قادة الجيش الكويتي بقبولهم كمتطوعين في الجيش، مع العلم ان الجيش بحاجة الى متطوعين، وهم وبلا شك أولى من ابناء الكويتيات أوغيرهم في القبول بالجيش، ولعل في ذلك تقدير مستحق لخدمة الآباء كأن يقبل على الاقل احد الابناء، إن لم يكن اثنين من الابناء بالجيش الكويتي ليكملوا مسيرة والدهم، وبالتالي يتولون الصرف على أسر لم يعد لها دخل بعد خروج العسكري من الخدمة، وقد يسحب البيت ايضا كشرط لمنحه براءة الذمة!
الجحود امر غير مقبول، ومثل هؤلاء الذين خدموا بشرف وإخلاص، خصوصا الذين شاركوا في حرب تحرير الكويت، يجب ان يعاملوا معاملة خاصة، ويكون الجيش الكويتي وفيا معهم، فأما ان يحيلهم الى التقاعد مثلهم مثل زملائهم المشاركين في حروب مصر وسورية، او يلحق ابناءهم بالجيش تكريما لهم، ومن باب الوفاء، مهما بلغ عددهم، فلا يزال الجيش بحاجة الى العسكريين، وهؤلاء هم أبناء أولئك القدماء الذين قدموا زهرة شبابهم لخدمة الوطن، ولا بد من تكريمهم، ولعل قبول ابنائهم بالجيش هو أقل ما ينتظرونه من التكريم.
ليس هناك ما يبرر نسيان هذه الشريحة المهمة من العسكريين الذين اصبحوا مكونا مهما من مكونات الجيش الكويتي، ويجب على الدولة أن تفكر بهم ولا تتركهم يكابدون شظف العيش في آخر عمرهم...زين.

[email protected]
آخر الأخبار