أبو شتال: نعمل مع الكويت على استقرار المنطقة بإبعادها عن الصراعات

كتب - شوقي محمود:

أكد السفير صقر ابو شتال ان احتفال المملكة الأردنية الهاشمية في الخامس والعشرين من شهر مايو بالذكرى السادسة والسبعين للاستقلال، يتزامن مع دخول الدولة الأردنية المئوية الثانية على تأسيسها عام 1921.
واضاف في تصريح صحافي امس، انه منذ تولي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مقاليد الحكم حرص على تكريس الأردن كدولة مؤسسات وقانون قائمة على العدل والمساواة والانفتاح وتوفير فرص العيش الكريم لأبناء الشعب الأردني ومحاربة الفقر والبطالة وتحويل التحديات الى فرص في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والاثار السلبية التي افرزتها جائحة «كورونا «خلال العامين الماضيين، وكان لجهود ومبادرات جلالته وتوجيهاته للحكومة الاثار العظيمة التي جنبت الأردن وابناءه اوضاع حرجة خلال السنوات الماضية خاصة حماية الوطن من تداعيات الازمات السياسية التي يعاني منها دول الجوار الشقيقة وذلك حفاظا على الامن والاستقرار والأمان للأردن.
وتابع: قد اعلن الملك عبد الله في خطابه السامي بمناسبة عيد الاستقلال بانه سيتم اطلاق رؤية اقتصادية متكاملة للسنوات المقبلة، كما اكد جلالته على ان الحكومة ستعلن قبل نهاية الشهر المقبل على انجاز برنامج لتطوير القطاع العام هدفه الأساسي الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتسهيل الإجراءات البيروقراطية ودفع كفاءة العاملين والسير قدما في برنامج الحكومة الالكترونية.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد أبو شتال انها كانت ولاتزال على سلم أولوية اهتمام الملك
عبد الله والحكومة الأردنية في بذل جهود مستمرة ومتواصلة مع الدول الفاعلة العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة بحكم سياسة المملكة وعلاقاتها المتزنة والمعتدلة مع كافة الدول العربية والأجنبية التي اثمرت عن تأكيد الدور الأردني والهاشمي في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وتأكيد الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات بدعم من الدول العربية والأجنبية.
وذكر أبو شتال ان هناك تطابقا في الرؤى والسياسة الخارجية الأردنية حيال كافة القضايا العربية والإقليمية مع سياسة الكويت التي تحظى برعاية مباشرة وكريمة من قبل القياديين للبلدين الشقيقين الملك عبد الله الثاني واخيه سمو الأمير الشيخ نواف الاحمد، موضحا ان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين الأردني والكويتي، تمتد الى ما قبل استقلال الكويت وبدأت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين عام 1961 وتم افتتاح السفارات في عمان والكويت منذ ذلك الحين.
وتتميز المواقف السياسية الأردنية الكويتية بتطابق وجهات النظر في اتجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية الداعية دائما لحل النزاعات والخلافات بالحوار والطرق الديبلوماسية لتجنب منطقتنا العربية الازمات وويلات الحروب وضمان استقرار وامن الوطن العربي وسلامة شعوبها كما يعرب الأردن والكويت عن موقف معتدل اتجاه ما تشهده العمليات العسكرية ما بين روسيا وأوكرانيا الداعي الى حل هذه الخلافات بالحوار والمباحثات بين البلدين وصولا لحل هذه الازمة سلمياً.
واوضح ابو شتال انه يتم العمل وبالتنسيق مع الأشقاء في الكويت على تنسيق وتحديد مواعيد من أجل عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة واللجان الفنية لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، ويتم العمل بشكل مستمر لتوقيع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية متنوعة في مختلف المجالات ولاسيما الثقافية والاقتصادية والاستثمار.
ولفت الى ان القطاع السياحي يشهد الاهتمام الكبير من قبل الكويتيين نظراً لتنوع الطبيعة الجغرافية في الأردن إضافة إلى الاستفادة من القرب الجغرافي بين البلدين، مضيفا ان أعداد الزائرين من الكويت إلى عمان تشهد ارتفاعاً مضطرداً وعلى مدار العام وفي مختلف الفصول.
واشار الى زيادة أعداد الزائرين إلى المملكة خلال فترة الصيف تزامناً مع انطلاق فعاليات مهرجان جرش الثقافي المتنوع، كما ان حركة الطيران بين البلدين تأتي بمعدل ست رحلات يوميا وتزداد خلال موسم الصيف والاعياد.
واشار أبو شتال الى ان السياحة العلاجية لها حصة لا يستهان بها من اهتمام الكويتيين والمقيمين في الكويت لزيارة المملكة، وذلك لما يتمتع به القطاع الصحي والطبي من سمعة طيبة ومؤهلات علمية، إضافة إلى ما للعلاج الطبيعي في الأردن من سمعة متميزة على المستوى الدولي والاقليمي خاصة في منطقة البحر الميت وحمامات ماعين المعدنية.
وذكر انه يوجد حوالي 4200 طالب وطالبة كويتيين يتابعون دراساتهم في المملكة، كما تقدم الحكومة الكويتية مشكورة لأبناء الجالية الأردنية في الكويت 10 منح سنوية لطلبة الثانوية العامة لاستكمال دراستهم الجامعية في الجامعات الكويتية والمعهد التطبيقي. ولفت الى ان عدد الجالية الأردنية في الكويت حوالي 59 ألف شخص.


18 مليار دولار حجم الاستثمارات الكويتية في الأردن

اكد ابوشتال ان موضوع الاستثمار بين البلدين يحظى باهتمام المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وحكومة في تعميق وتعزيز تعاونها مع الكويت، حيث تقدر حجم الاستثمارات الكويتية في الاردن بحوالي 18 مليار دولار أميركي، تنوعت في القطاعات التالية: اللوجستي والقطاع المالي والعقاري وتكنولوجيا المعلومات والمجمعات التجارية الكبرى والنقل والبنوك والقطاع الصناعي، نتيجة للامتيازات التي يوفرها قانون الاستثمار الأردني للمستثمرين العرب، مشيرا الى ان أهم الاستثمارات الكويتية في الاردن هي مشروع العبدلي وشركة زين للاتصالات، وغيرها من المشاريع.


تطوير الخدمات القنصلية إلكترونياً

اوضح السفير ابو شتال ان الخدمات القنصلية في سفارة المملكة شهدت تطوراً مشهوداً من حيث سرعة الأداء وإنجاز المعاملات وتنظيم آلية تقديم المعاملات لمتلقي الخدمة، حيث تقدم السفارة الكثير من الخدمات القنصلية مثل التصديقات وإصدار شهادات الوقائع الحيوية وتنظيم الوكالات الخاصة والعامة وإصدار جوازات السفر الدائمة والمؤقتة ومنح التأشيرات وإصدار وثائق السفر الاضطرارية وغيرها العديد من الخدمات القنصلية.
كما تم إطلاق العديد من الخدمات الالكترونية مثل إصدار وتجديد جوازات السفر، حيث يستطيع المواطن التقدم بطلب تجديد جواز السفر الدائم أونلاين ولا يراجع السفارة إلا للدفع والاستلام.