أبوالحسن: "حقائق وخفايا ذكرياتي" نبراس للأجيال

كتب ـ جمال بخيت:

نظمت مكتبة "ذات السلاسل" في مجمع الأفنيوز أمس حفل توقيع كتاب "حقائق وخفايا ذكرياتي" لمؤلفه المستشار بالديوان الأميري محمد عبدالله أبو الحسن.
قدم لحفل التوقيع استاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالرضا اسيري، فيما شهد الحفل حضور عدد من الشخصيات والمهتمين بالشأن الثقافي.
وقال الدكتور اسيري "ان توقيع الكتاب يواكب الاحتفالات باعياد الوطن لافتا إلى أن كتاب "حقائق وذكريات"، كتب لتوثيق مرحلة من مراحل الكويت، مرحلة مهمة وحساسة تخص الكويت وأمنها الوطني، والنقطة الثانية أن مؤلف الكتاب لم يأخذ الجانب التنظيري والجانب الفلسفي إنما اخذ علي عاتقه الجانب العملي والواقعي.
وأضاف المستشار ابو الحسن رمز من الرموز، ومن الأسماء اللامعة في الدفاع عن الوطن وكان شريكا ومؤثرا في تحرير الكويت من العدوان العراقي الغاشم، وبذلك نستطيع القول ان اسم ابو الحسن دون في كتب التاريخ، وفي اعتقادي انه لا يحتاج إلى تقديم أو تعريف فهو اسم في ذاكرة الكويت والكويتيين، وبطل من أبطال تحرير الكويت على الصعيد الديبلوماسي والسياسي".
ووصف اسيري ابو الحسن بانه جسد عصارة تجربته الناجحة في الأمم المتحدة لافتا إلى أن الكتاب يتسم بالموضوعية والعلمية والشمولية، مضيفا ان الكتاب يغطى قضايا في غاية الأهمية والحساسية للكويت وأمنها القومي وهي قضية الحرب العراقية الإيرانية، والغزو العراقي البربري للكويت خلال توليه دفة قيادة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في الفترة ما بين (1980 – 2003) اي ما يقارب ربع قرن من الزمان.
من جانبه قال المستشار أبو الحسن في بداية حديثه "تفضل الدكتور اسيري بأنه وصف هذا اليوم الذي تم اختياره من قبل إدارة ذات السلاسل بأنه يوم مميز لا يتكرر وفعلا أنا مع هذا الكلام،التاريخ والشهر متميز، والأسبوع الأخير من هذا الشهر متميز تحديدا".
وشكر أبو الحسن اسيري وقال "اعتبر نفسي أنا المحظوظ لأن الدكتور أسيري كان يقوم بالتدريس ونحن في وزارة الخارجية نحصل نتاج تدريسه، فجعل مهمتنا أسهل بسبب الجودة التي كانت تتميز بها اساليبه في تدريس الطلاب".
وعن الكتاب قال: "أحببت أن أقول إن هذا الكتاب كان نتاج إلحاح شديد جدا من أغلى الناس عندي أم مهند، زوجتي ومن عائلتي، فقد كانت تلح علي منذ سنوات طويلة". وأضاف بسبب انشغالي الدائم لم أتمكن وقتها من الكتابة آنذاك ولكن أستذكر أن المغفور له أمير الكويت السابق الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله، عندما كنا في كوبنهاغن في الدانمارك، وكنت أتكلم عن بعض مداولات مجلس الأمن عام 1995، فانتبه المغفور له الشيخ جابر الأحمد إلى الحوادث التي ذكرت وبعد الانتهاء قال لـ"أبو الحسن أنت مؤتمن على وضع هذه المعلومات الحساسة في كتاب للأجيال المعاصرة والأجيال المقبلة ".
وتابع أبو الحسن "الجيل الجديد بدا بعضهم لا يعرفون ما هو الغزو، وإذا عرفوا الغزو عن طريق القراءة أو الاحتفال بالعيد الوطني أو عيد التحرير يعرفون الشيء القليل جدا، وتذكرت هنا كلمات المغفور له الشيخ جابر الأحمد وكان علي حق ولذلك كان علي واجب وطني ان اكتب هذا الكتاب وربما فترة جائحة كورونا منحتني فسحة من الوقت".
وذكر ابو الحسن في ختام حديثه ان الكتاب ستنطلق نسخته الإنكليزية بعد ست أشهر من الان وربما الى لغات اخرى، منها اللغة الإسبانية لأن هذا من اهتمامات وزارة الخارجية.