طلال السعيدعبدالله الشايجي، المعروف بأبي سليمان الشايجي، هذا الانسان العظيم، والمواطن المخلص، لو كنت مسؤولا في وزارة خدمات، أو كنت مكان محافظ العاصمة، لكرمت هذا الانسان الرائع الذي لا يزال يتعب نفسه يوميا في البحث والتحري ليسلط الضوء الكاشف على مواطن الخلل في محافظة العاصمة كلها، من موقعه في سوق الجمعة!هذا المواطن الكويتي المخلص لا يكل ولا يمل، سنوات طويلة وهو مستمر على هذا الطريق، يدفعه حبه واخلاصه لوطنه، وحرصه الشديد على المظهر العام للعاصمة، الكويت، وخصوصا في اماكن الخدمات فيها، فهو لا يقبل بالخطأ ولا يسكت عليه، نتيجة لحرصه ونشره فيديواته التي يصورها، ويعرضها في وسائل التواصل الاجتماعي. تعرض الشايجي لمضايقات كثيرة جدا من اجهزة الدولة بمختلف اختصاصاتها، ومن المؤذين من الوافدين الذين لا يحترمون القانون، وكان لهم بالمرصاد، فقد سبق وقدمت ضده شكاوى عدة بعضها كيدية، وبعضها من جهات رسمية، على اساس انه يتدخل في عملهم، الا ان كل هذا لم يثنه عن الاستمرار في اداء رسالته الوطنية!تعلم الشايجي التصوير والمونتاج بكاميرا هاتفه النقال، ووصل الى درجة الاحتراف وفق امكانياته المتواضعة، الا ان رسائله اليومية المستمرة من مواقع الحدث لا تزال تؤدي الغرض، وفي اكثر الاحيان تساهم في تصويب الخطأ، ولا تزال بعض المواقع الاخبارية تنقل عنه الاحداث!يعجبني بهذا المواطن الكويتي المخلص، لهجته الكويتية الخالصة التي لا يخالطها "بدليات" كما هي حال بعض ممثلينا وممثلاتنا الذين يدعون انهم كويتيون، وهم لا يتقنون اللهجة الكويتية، حتى انهم اثروا في المجتمع، فكادت لهجتنا تندثر ليحل محلها خليط من اللهجات السورية والعراقية والمصرية، بلد المنشأ لهؤلاء القادمين الجدد!فيا ليت هؤلاء يتعلمون من الرائع عبدالله الشايجي اللهجة الكويتية على اصولها، أو كما ينطقها ابو سليمان في فيديوهاته الرائعة، والذي لا يعرفه الناس، ان هذا الانسان الكبير يدفع من دخله المحدود لشراء اية سلعة تعرض في سوق الجمعة، يشعر ان في بيعها ضررا على المصلحة العامة، او يخاف من وقوعها بأيدٍ غير أمينة!نقول لاصحاب الشأن، ومن يهمه الامر، كرموا هذا الانسان المواطن الكويتي الرائع، تشجيعا له، وليحذو حذوه كل مواطن كويتي من موقعه، ولا اعتقد ان عنوان هذا الانسان الرائع خافٍ على أحد... زين.
[email protected]