أبوظبي تُفنِّد مزاعم الدوحة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف

أمير قطر: الحوار السبيل الأمثل لحل الأزمة مع الدول الشقيقة

أبوظبي، عواصم- وكالات: فندت الإمارات، باسم الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، المزاعم التي وردت في بيان الوفد القطري في النقاش العام للبند التاسع لجدول أعمال الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
ونفت الإمارات بشدة قيامها بأي انتهاكات للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، مؤكدة أن محكمة العدل الدولية لم تستجب سوى إلى 3 مطالب من ضمن 11 مطلبًا من التدابير المؤقتة التي تقدمت بها قطر.
وألقى بيان الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، سكرتير ثان في البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف محمد صالح الشامسي، نيابة عن المندوب الدائم للإمارات عبيد سالم الزعابي، وجاء فيه "عودنا وفد قطر على محاولاته المتكررة في إضاعة وقت المجلس وإهدار أعماله بتدخلات تخص أزمة سياسية لا مكان لها في هذا المحفل؛ خاصة وأن المتحدث نفسه هو المتسبب الرئيسي في هذه الأزمة".ورداً على ما جاء في بيان وفد قطر، أشار إلى أن الإمارات تنفي بشدة قيامها بأي انتهاكات للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وبخصوص قرار محكمة العدل الدولية، أكد الشامسي، أن الإمارات رحبت بقرار المحكمة، موضحًا أنه خلافًا على ما جاء في بيان قطر بأن المحكمة لم تستجب سوى إلى 3 مطالب من ضمن 11 مطلبًا من "التدابير المؤقتة" التي تقدمت بها الدوحة، وأن الإمارات ملتزمة أصلاً بالتدابير الثلاثة الواردة في قرار المحكمة.
وأوضح أنه من الناحية الإجرائية، فإن محكمة العدل الدولية لم تنظر بعد في جوهر القضية في جلستها الأولى حيث لم تبت في مسألة اختصاصها بالنسبة للقضية وبالتالي ينبغي أن يعلم الجميع بكل وضوح وشفافية بأنه لم يكن هناك أي حكم نهائي إلى حدّ الآن، وأن الإمارات تتابع القضية بكل اهتمام وستتعاون مع محكمة العدل الدولية من خلال تقديم جميع الأدلة المطلوبة لتفنيد ادعاءات قطر.في غضون ذلك، اعتبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في كلمته أمام الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أول من أمس، أن "فترة الحصار شهدت تعزيز مكانة قطر وترسيخ دورها كشريك فاعل إقليمياً ودولياً"، مشيرا إلى أن الحوار هو أمثل حل للأزمة.
وقال "إن المجتمع الدولي أدرك زيف المزاعمِ، التي روِّجت ضد بلدي لتبرير الإجراءات المدبرة سلفاً"، مشيراً إلى أنه "بعد مرور نحو عام على حصار قطر، تكشّف وجود دس وافتراءات بهدف افتعال الأزمة".
وبين أنه "من غير الطبيعي أن يؤدي الاختلاف بشأن قضايا إقليمية لشل فاعلية منظمة إقليمية، وتجاوبنا وما زلنا مع جميع مساعي الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء أزمة الحصار".واعتبر أنه لا يمكن حل الصراع العربي الإسرائيلي دون حل عادل، ودائم للقضية الفلسطينية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل ترفض أي تسوية عادلة.كما أكد أن قطر حافظت على صدارتها لدول المنطقة، خصوصاً في مجالات الأمن الإنساني والتنمية.