أتراك ألمانيا يستقبلون أردوغان بالاحتجاجات: غير مُرحَّب بك أيها "الديكتاتور" قامع الحريات

برلين - وكالات: استُقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ألمانيا باحتجاجات واسعة ضد قمع أنقرة لحرية الصحافة وحقوق الإنسان.
وفي مشهد يلخص القمع التركي للصحافيين، طردت قوات الأمن الصحافي التركي المعارض إرتوغرول يجيت خلال المؤتمر الصحافي لأردوغان، لارتدائه قميصاً كتب عليه "الحرية للصحافيين في تركيا"، رغم حصوله على التصريح اللازم للحضور، بينما كان يصيح "أنا لم أفعل أي شيء".
وعشية بدء زيارة أردوغان إلى ألمانيا، انطلقت تظاهرات واسعة تعبر عن الاستياء من زيارته، حيث تجمع متظاهرون في مطار برلين قبل ساعات من وصوله، احتجاجاً على حال حرية الصحافة بتركيا، وامتدت الاحتجاجات إلى منطقة قريبة من الفندق الذي يقيم به، وفي أماكن أخرى من برلين.
وحمل المئات لافتات وصفت أردوغان بـ"الدكتاتور" و"غير المرحب به"، بينما صمم آخرون ما يشبه الدبابات في شوارع برلين، في إشارة إلى الحملة التركية ضد الأكراد.
في غضون ذلك، فتحت السلطات الألمانية ليل أول من أمس، تحقيقاً مع اثنين من عناصر شرطة البلاد المكلفين بحماية أردوغان، أثناء زيارته الجارية إلى برلين.
وأوضحت مديرية أمن ولاية ساكسونيا في بيان، أن العنصرين (لم تسمهما) يشتبه بتعاطفهما مع منظمة "NSU" الإرهابية اليمينية المتطرفة، التي تتبنى أفكار النازيين الجدد.
واستخدم المشتبه بهما اسم "أوي بونهارد"، وهو عضو في المنظمة المشار إليها، كلقب وهمي أثناء أدائهما مهامهما، وهو ما أثار شكوك السلطات في برلين.
وأضافت أن الشرطيين يعملان في ساكسونيا، وتم نقلهما موقتاً إلى برلين، مؤكدة صدور استدعاء فوري للتحقيق معهما، وإمكانية تسريحهما.