أتلتيكو يستدرج الريال في ديربي "الضربة القاضية"

يستضيف أتلتيكو مدريد جاره ريال مدريد اليوم في ديربي العاصمة الإسبانية الذي قد يحدد مصير لقب الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم.
ويتصدر أتلتيكو، بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 58 نقطة جمعها من 24 مباراة، وبفارق خمس نقاط عن برشلونة والريال، ولكل منهما 53 نقطة من 25 مباراة.
وتراجعت نتائج أتلتيكو خلال الأسابيع الأخيرة، لكنه حافظ على نظافة شباكه للمباراة التاسعة، في اللقاء الذي فاز به على ملعب فياريال بهدفين دون رد في الجولة الماضية.
وجاء الفوز على فياريال ليمنح أتلتيكو جرعة ثقة بعد التعثر أمام ليفانتي بالدوري المحلي، وأمام تشيلسي الإنكليزي بدوري أبطال أوروبا.
ولم يظهر أتلتيكو بمستواه المعهود في مباراته الأخيرة، وسيطر فياريال على أغلب أوقات المباراة.
وقال سيميوني: "سنستعد للديربي بحماس كبير، نرغب في تحسين الأمور".
وأضاف: "سنواجه خصما قويا، لكننا سنستفيد كثيرا من المباراة التي حققنا فيها فوزا مهما".
ولم يتمكن أتلتيكو من الفوز على ملعبه أمام الريال في الدوري الإسباني خلال المواسم الخمسة الأخيرة، وخسر أمام خصمه الذي يقوده المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، بهدفين دون رد في ديسمبر الماضي.
وكان الفوز مهما للريال الذي كان يعاني آنذاك، ورغم الغيابات العديدة بسبب الإصابات، ظهر حامل اللقب بشكل جيد منذ ذلك الحين.
وجاء التعادل مع ريال سوسيداد 1 1/ يوم الاثنين الماضي لينهي مسيرة الانتصارات الخمسة المتتالية للريال على مستوى جميع المسابقات.
وتنفس زيدان الصعداء في ظل تعافي مواطنه هدافه الأول هذا الموسم، كريم بنزيما، من إصابة في الفخذ وأصبح جاهزا لقيادة الهجوم اليوم.
ويدرك مدرب الملكي أن تباين النتائج أمر وارد في الصراع على اللقب.
وقال زيدان: "كل الفرق تهدر النقاط، ندرك ضرورة حصد النقاط، وهذا ما نحاول أن نفعله".
وأضاف: "أكرر كلامي كثيرا، لكن لا يزال يتبقى الكثير في الموسم الحالي".
وحتى إذا لحق بنزيما بمباراة الديربي، فعلى الأرجح سيفتقد الريال لجهود نجمه البلجيكي إدين هازارد وقائده سيرجيو راموس وداني كارفاخال وأخرين.
ومن المقرر أن يستعيد أتلتيكو جهود كيران تريبير بعد انتهاء فترة إيقافه عشر مباريات بسبب المراهنة بشكل غير قانوني، كما أنه من المتوقع عودة يانيك كاراسكو.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن سيميوني سيبقى صفقته القياسية جواو فيليكس على مقاعد البدلاء مجددا رغم تسجيله هدفا في شباك فياريال عقب مشاركته كبديل، في ظل تفضيله الدفع بماركوس يورينتي ولويس سواريز في الخط الأمامي.
ويمر سواريز حاليًا بأسوأ فتراته منذ انضمامه للفريق بعد فشله في التسجيل لـ 4 جولات متتالية أمام غرناطة وفياريال ومواجهتي ليفانتي، وباحتساب مواجهة تشيلسي بدوري أبطال أوروبا، سيكون الإجمالي 5 مباريات دون تسجيل.
وخلال تلك المباريات الخمس، سدد سواريز 14 تسديدة لكن بدون النجاح الذي حققه من قبل هذا الموسم، وبدون القوة المعهودة طوال مسيرته، وأيضًا بدون الحسم والثبات الذين تميز بهما بعد إحراز 11 هدفًا خلال 9 مباريات، وذلك قبل السلسلة السلبية الحالية.