الأحد 13 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"أثر" التشكيلية...رمزية تحكي ايام الزمن الجميل

Time
الاثنين 18 مارس 2019
View
5
السياسة
كتب- جمال بخيت:


نظمت مجموعة "أثر" الفنية معرضها الأول في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم،الذي افتتحه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش.
وتضم المجموعة خمسة فنانين تشكيليين كويتيين، وتعنى بتوثيق ورسم التراث والطبيعة، وهم من الفنانين الرواد في الحركة التشكيلية الكويتية، وهم: جاسم مراد، سميرة اليعقوب، سليمان الياسين، فاطمة مراد، ومرزوق القناعي. وقالت المجموعة في بيان لها في كتيب المعرض: "جمعتنا نحن الخمسة غاية واحدة هي أن يُحدث معرضنا هذا أثرا على الحضور الذي نتشرف ونعتز به، آملين أن يُلامس ذائقتكم، وهو خطوتنا الأولى لمعرض يحمل اسم المجموعة".
وتحمل ريشة فناني مجموعة "أثر" الكثير من الدلالات الجمالية والفنية في رسم التراث، فرسم الفنان جاسم محمد مراد تنوعات من التراث الكويتي القديم كالبيت والإسكافي، وتجلت في أعماله روح الأصالة مع لقاء اللون وإبداعية الصياغة.
ويقول مراد إن مجموعة "أثر" هدفها تحقيق المعادلة الصعبة وهي الرحيل قديما والعودة إلى آفاق المعاصرة، فمعرضنا الأول يحمل بصمات الماضي، ولكننا كمجموعة نسعى إلى رسم المعاصرة وذلك في معرضنا القادم.
أما الفنانة التشكيلية سميرة اليعقوب، فقد قدمت جديدها التشكيلي في أنماط تأثيرية يدخل في نسيجها الخيال والرمز، وذلك من خلال استلهام لوحات جاءت معبرة عن حالات إنسانية عدة، ومرتبطة -في المقام الأول- برؤى جمالية أظهرتها تدرجات الألوان على أسطح اللوحات، والتركيز على الرمزية، التي أعطت للمتلقي انطباعات جيدة عن الحالات الشعورية والإنسانية التي أرادت اليعقوب رصدها وتقريب فكرتها إلى وجدان المتلقي، بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء.
واعتنت اليعقوب، بالكثير من المفردات التشكيلية في متون لوحاتها وهو اعتناء أظهرته تلك الفضاءات الرمزية، التي تحكي سيرة الواقع في قوالب خيالية، تحرك الذهن إلى أبعد ما يكون الحلم.
أما الفنان التشكيلي سلمان ياسين بوكنان فقد تناول في لوحاته وبأسلوبتاثيري تارة ورمزي تارة أخرى، البيئة الكويتية القديمة، من خلال ما تتضمنه هذه البيئة من رؤى تصويرية، في ما ظلت الحالات التشكيلية المتعلقة بالواقع والولوج إلى عمق الماضي، هي المسيطرة على مشاعر الفنان، ومن ثم فإن التنقلات بين فكرة وأخرى أتت منحازة للجمال في أبهى صوره.
وعلى هذا الأساس رصدت ريشة بوكنان البيوت القديمة بحواريها الضيقة وناسها وأشجارها، وهذا المسلك التشكيلي يعبر عن رغبة الفنان في أن تكون ذكرياته عن ماضي الكويت حاضرة في الأذهان، خصوصاً لدى الجيل الجديد الذي لم يعاصر تلك الذكريات ولم يتمتع بعبقها الجميل.
وتفاعلت الفنان التشكيلية فاطمة مراد الكندري مع ما يحتويه الماضي من صور وذكريات، كي ترصد ريشتها المرأة بزيها التراثي، وما يتميز به هذا الزي من جمال، بالإضافة إلى رسم السفن الراسيات على شاطئ الخليج، في أسلوب يجمع بين الرؤى الواقعية والتأثيرية والرمزية، كما أن الألوان اتسمت بحضورها الأخاذ على أسطح اللوحات.
والأعمال التي قدمها الفنان التشكيلي مرزوق القناعي، كانت موغلة في الرمزية، تلك التي عبرت عنها البورتريهات، التي ترصد حالات إنسانية خاصة، تظهر في الملامح، سواء كانت لرجال أم نساء، وهذا الرصد تناغم بشكل كبير مع الحالات الإنسانية التي حرص القناعي في التركيز عليها، ورصدها بكل تفاصيلها الدقيقة.
آخر الأخبار