أثيوبيا تحتفل بالملء الأوَّليّ لـ "سد النهضة" وتعلن: "النيل لنا"!

القاهرة، عواصم - وكالات: هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الإثيوبيين أمس، على انتهاء المرحلة الأولى من ملء "سد النهضة"، وذلك في خطاب صوتي مسجل أذاعه التلفزيون الإثيوبي، مع صور حديثة من "سد النهضة". من جانبه، أبدى وزير خارجية إثيوبيا غيدو أندارجاشو سعادته بانتهاء المرحلة الأولى من ملء "سد النهضة"، قائلا: "النيل لنا". وقال أندارجاشو في رسالة تهئنة عبر "تويتر" باللغة الأمهرية: "تهانينا... سابقا كان النيل يتدفق، والآن أصبح في بحيرة، ومنها ستحصل إثيوبيا على تنميتها المنشودة في الحقيقة... النيل لنا".وأثارت تهنئة الوزير الإثيوبي استفزاز المصريين على "تويتر"، ما دفع بعضهم للتعليق على أندارجاشو بنشر صور لجاهزية الجيش المصري، فيما دعا آخرون إلى رحيل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
من جهته، أعلن وزير المياه والطاقة والري الإثيوبي سلشي بغلي، عن انتهاء المرحلة الأولية لعملية ملء بحيرة سد النهضة الإثيوبي الكبير، مهنئا الإثيوبيين، وقائلا عبر "تويتر"، إن المرحلة الأولية لعملية ملء بحيرة سد النهضة انتهت لهذا العام بسلام، وأنه في هذه المرحلة قد تم حجز ما مقداره 4.9 مليار متر مكعب من المياه، وعقب ملء البحيرة تدفقت المياه الى مجري النيل الأزرق، مما يوضح أن المياه تتدفق إلى دولتي المصب، بحسب تعبيره.
من ناحيتها، أعلنت الحكومة الإثيوبية التوصل "إلى تفاهم رئيسي مشترك"، مضيفة أن القمة المصغرة التي عقدت ليل أول من أمس، مهدت الطريق أمام "اتفاق يمثل انفراجة"، وأن الدول الثلاث اتفقت على إجراء المزيد من "المناقشات الفنية" بشأن ملء السد.
في المقابل، أكدت الخارجية المصرية أمس، أن القمة الأفريقية المصغرة، أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، يتضمن آلية قانونية ملزمة لفض النزاعات، وتوافقت على مواصلة المفاوضات وعدم اتخاذ إجراءات أحادية.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عبر خلال القمة المصغرة، عن رغبة مصر في تحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، مشددا على أن الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق. من جانبه، قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك عبر "تويتر": "انتهينا إلى تفاهم لمواصلة التفاوض للتوصل إلى اتفاق لملء وتشغيل السد"، بينما قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، إن حمدوك أبلغ القمة رفض السودان لتحرك اثيوبيا الأحادي حول الملء الأولي للسد. على صعيد آخر، أعلنت القوات المسلحة المصرية نجاحها، في إحباط محاولة هجوم لمسلحين على أحد الارتكازات الأمنية في منطقة بئر العبد بشمال سيناء باستخدام أربع عربات وعدد من العناصر المسلحة المتطرفة، وقيام قوات التأمين للارتكاز الأمني بالتعاون مع القوات الجوية، بمطاردة الإرهابيين داخل إحدى المزارع وبعض المنازل غير المأهولة ومقتل 18 إرهابيا، يرتدي حزاما ناسفا، وتدمير أربع عربات منها ثلاث عربات مفخخة، مضيفة أن فردين من قوات التأمين لقيا حتفهما وأصيب أربعة آخرون خلال تصديهم لهجوم المسلحين.