طرابلس - وكالات: استنجدت قوات حكومة "الوفاق" بمسلحين أجانب لمواجهة تقدم الجيش الليبي نحو طرابلس.وقال المحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري "ظهر فيها مسلحون أجانب من جنسيات أوروبية، وهم يقاتلون مع الميليشيات المسلحة في محاور القتال بطرابلس، وآخرون يبدو وكأنهم مستشارون عسكريون يقدمون العون والاستشارات".وأضاف إن "طياراً يحمل جنسية الإكوادور كان يقود طائرة حربية تابعة للوفاق، أسقطت الثلاثاء الماضي، أثناء محاولتها الإغارة على قاعدة الوطية جنوب غرب طرابلس".وفي السياق، كشف عضو مجلس النواب الليبي عزالدين قويرب على صفحته بموقع "فيسبوك"، أمس، عن إقدام ما يسمى "المجلس العسكري مصراتة" بزج ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم في معارك طرابلس، معتبراً أن ذلك يعد جريمة تستوجب المحاسبة.ومع احتدام المعارك جنوب طرابلس، أكد الجيش الليبي أن وحداته تواصل التقدم على محاور القتال، مشيراً إلى أن الطريق من منطقة ترهونة حتى طرابلس يقع تماما تحت سيطرة الجيش.من جانبها، اتهمت "الوفاق" الجيش بشن هجمات ضد مدنيين في العاصمة، وهو ما نفاه الجيش، مؤكداً التزام وحداته بقواعد الاشتباك والقانون الإنساني.من ناحية ثانية، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية لشؤون شمال إفريقيا تريش كانديس أول من أمس، إن الهدف الأساسي الذي ينبغي تحقيقه في ليبيا هو القضاء على المجموعات الإرهابية.
وأضافت إن القوات الأميركية ستدعم أي جهة تسهم في تحقيق ذلك وإيجاد حل ديبلوماسي طويل الأمد.في غضون ذلك، نفت مصادر الجيش ما نشرته صفحة على موقع "فيسبوك" منسوبةً للجيش عن وجود مفاوضات في تونس بشأن تسليم طرابلس لقوات الجيش من دون قتال.وكانت وزارة الخارجية الجزائرية أصدرت مع نظيرتها التونسية بياناً مشتركاً دعتا فيه الأطراف الليبية إلى الوقف الفوري للاقتتال، مؤكدتين أنه لا وجود لحل عسكري للأزمة الليبية.على صعيد آخر، حذرت الأمم المتحدة أمس، من أن عدد النازحين جراء التصعيد العسكري في محيط طرابلس قد لامس الـ40 ألف نسمة.من جهة أخرى، قال وزير الاقتصاد في "الوفاق" علي العيساوي إن حكومته جهزت نحو (1.43 مليار دولار) لتغطية تكاليف طارئة للحرب.وأضاف إن حكومة السراج "تقدر أنها ستنفق نحو ملياري دينار إضافيين على علاج المصابين وتقديم المساعدات للنازحين وغير ذلك من نفقات الحرب الطارئة".