الدولية
أحلام أردوغان تنهار في ليبيا وخططه لاحتلالها تتعرض إلى هزيمة نكراء
الاثنين 20 يناير 2020
5
السياسة
طرابلس، عواصم - وكالات: مع انتهاء قمة برلين بشأن الأزمة الليبية وتأكيد قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع، التزامهم احترام حظر إرسال الأسلحة إلى هناك، وعدم التدخل في شؤون البلد الداخلية، تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "هزيمة نكراء" بشأن خططه في ليبيا.فبنهاية المؤتمر الدولي باتت تركيا في مواجهة المجتمع الدولي، بعد أن أفضت النتائج إلى نهايات معاكسة تماما لما تشتهيه أنقرة.وخلال المؤتمر الدولي، تعرضت تركيا لانتقادات حادة بعدما سعت من خلال التجمع الدولي، إلى تبييض ساحتها في الصراع الذي يمزق الأراضي الليبية، وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنقرة صراحة، بالكف عن إرسال "المرتزقة" إلى ليبيا.وعلى الأثر أكد أردوغان أمس، أن "بلاده لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن، وإنما أرسلت مستشارين ومدربين فقط".وقال أردوغان، إنه "في حال الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا سيكون الطريق ممهدا أمام الحل السياسي"، مؤكدا أن "تركيا وقفت ضد مقترح أن يشارك الاتحاد الأوروبي في مسار دعم السلام في ليبيا بصفة منسق عوضا عن الأمم المتحدة".من جانبه، لم يستبعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أي خيار فيما يتعلق بدعم الاتحاد لوقف إطلاق النار في ليبيا، في الوقت الذي كشفت التقارير عن ارسال أردوغان للمزيد من المرتزقة السوريين.وقال بوريل ردا على سؤال بشأن احتمال نشر قوات أوروبية: سنبحث "الخيارات كافة" لدعم وقف رسمي لإطلاق النار في ليبيا، إذا تم إبرام اتفاق بهذا الشأن، مؤكدا أن "وقف إطلاق النار يحتاج إلى من يراقبه ويديره".وكان رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، أعلن عقب انتهاء مؤتمر برلين بشأن التسوية الليبية، أن بلاده مستعدة للقيام بدور بارز في مراقبة اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا. وأعلن كونتي، تعيين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة لمراقبة الهدنة في ليبيا، على خلفية مناقشات مؤتمر برلين.وقال كونتي، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "أخيرًا، تم تعيين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، فلنحافظ على هذا الزخم".إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نحو 17 من المقاتلين السوريين الموالين لتركيا الذين نقلوا إلى ليبيا، غيروا وجهتهم نحو أوروبا، ووصلوا إلى إيطاليا.وأضاف أنه رصد وصول المزيد من جثث المرتزقة السوريين الذين قتلوا في طرابلس، مشيرا إلى ارتفاع عدد القتلى حتى الآن إلى 24 مقاتلا.وكان البيان الختامي لمؤتمر برلين دعا جميع الأطراف، إلى الامتناع عن أي أنشطة تؤدي إلى تفاقم النزاع أو تتعارض مع حظر الأسلحة الأممي أو وقف إطلاق النار، بما في ذلك تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد المرتزقة، كما دعا البيان، مجلس الأمن الدولي إلى "فرض عقوبات مناسبة على الذين يثبت انتهاكهم لإجراءات وقف إطلاق النار، وضمان تطبيق تلك العقوبات".وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه من المقرر عقد المؤتمر المقبل حول ليبيا على مستوى وزراء الخارجية في أوائل فبراير المقبل.وأعلن الكرملين، أن زيارة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر إلى روسيا لا يزال يكتنفها الغموض، وأن اللقاء معه ليس على جدول الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع.