أحمد السلمان: "يجيب الله مطر"... لا طنازة ولا تهريج

كتب - فالح العنزي:


يكتفي الفنان أحمد السلمان في رمضان المقبل بمسلسل تلفزيوني يتيم يراهن عليه كعمل منافس بقوة في الدراما الكوميدية خلال الشهر الفضيل، ويشارك السلمان في بطولة مسلسل "يجيب الله مطر" مجموعة من الفنانين من نجوم الساحة الخليجية، حيث ينتظر عرض العمل على أكثر من محطة تلفزيونية خليجية.
يقول السلمان في تصريحات خاصة إلى "السياسة": "ليس غريبا أن أكتفي بعمل وحيد في رمضان، لقد فعلتها كثيرا، لكن ربما يندهش المشاهد كونه عملا كوميديا وليس تراجيديا، علما بأن غالبية الشخصيات التي أجسدها، خصوصا التي تمتاز بالشر أحاول أن أصنع لها خطا رفيعا وحسا كوميديا في حال أن الشخصية تتحمل ذلك.
وأضاف السلمان: مسلسل "يجيب الله مطر" من إنتاج شركة "غولدن غروب"، من تأليف الكاتب الشاب علي دوحان واخراج الأردني سائد الهواري، ويشاركني البطولة مجموعة من الممثلين منهم زهرة عرفات، عبدالله الطراروة، ميس كمر وغيرهم، تدور أحداث المسلسل في قالب كوميدي بعيدا عن الابتذال والطنازة أو التهريج، بل كل مشهد مكتوب تم من خلاله مراعاة احترام المشاهد وعقليته، فاليوم ونحن في الألفية الثالثة أصبح المشاهد قاضيا يصدر أحكامه من دون أن يكون للفنان دور بل العمل هو من يدافع عن نفسه، لذا تجدني خصوصا في الأعمال الكوميدية دقيق جدا لأن هناك عينا تراقب وأخرى تحاسب.
واستبعد الفنان السلمان خوض حرب المنافسة بين أعمال رمضان الكوميدية وقال: "لقد عرفت وبحسب معلوماتي يوجد أكثر من سبعة مسلسلات سواء محلية أو خليجية وفي رمضان ترتفع نسبة المشاهدة لكن في المقابل يجب أن نضع في عين الاعتبار ان لكل عمل خطا وهوية وأحداثا وقصة مختلفة، هناك مسلسل كوميدي تقع أحداثه في حلقات منفصلة وآخر حلقات متصلة، منها ما تم تصويره في أجواء تراثية وآخر مودرن ومعاصر، لذا لا يمكن المقارنة أو من هو أفضل، ربما في الدراما التراجيديا هناك مفاضلة نوعا ما".
وأشار السلمان، إلى أنه لا يهتم كثيرا بتوقيت عرض المسلسل سواء كان في رمضان أو خارجه، مؤكدا ان العمل هو من يفرض ذلك في حال توافرت له العناصر الجيدة مثل النص والمخرج ومنصة العرض وتوقيته، في حال توافرت هذه المقومات سيحظى العمل بالنجاح المطلوب والمستحق لكن في حال كان متواضعا فالفشل الذريع سيكون نصيبه.
من جانب آخر، كان الفنان أحمد السلمان قد انتهى من تصوير مشاهده في فيلم "الغابة" من تأليف وانتاج الفنان عماد العكاري واخراج خالد المفيدي، عن ذلك يقول: "الجميل في هذا الفيلم انه يأتي ضمن تجربة في اعادة صناعة السينما بشكل مختلف وجاد، تجربة طريفة وأحداث يتعرض لها مجموعة من الأصدقاء يقومون برحلة لكنهم يجدون أنفسهم في مواجهة رجل يدعي بأنه حارس الغابة، وكوني الشخص المخول بحماية الغابة أحذرهم وأطلب منهم العودة وعدم مواصلة الرحلة لكنهم لا يستمعون لنصيحتي ويقررون خوض المغامرة حيث تتكشف المفارقات والأحداث الغامضة، و"يلعنون" الساعة التي لم يأخذوا فيها تحذيري على محمل الجد. وعن أبطال الفيلم أوضح بأنه سيكون جاهزا للعرض مع عودة الحياة لطبيعتها في المرحلة الخامسة وهذا ما ينتظره بشغف أبطال الفيلم خالد العجيرب ومحمد العجيمي وسعود الشويعي وعماد العكاري وفيصل فريد وحسن إبراهيم ورانيا شهاب وإيما شاه وحور وأبرار وغيرهم.
وخارج اطار الحوار علق السلمان على الطفرة التكنولوجية والانتشار الواضح للمنصات الالكترونية سواء الجديدة منها أو التي تتبع المحطات المعروفة وقال المنصات هي المستقبل وأعتقد في حال انها ظلت تتبع ستراتيجية اتاحة الفرص للأعمال المختلفة من دون قيود وشروط تتعلق بعدد الحلقات من وجهة نظري بأن الأرض ستكون خصبة لمضاعفة التجارب وزيادة الانتاجات.