أحمد المطوع لـ"السياسة": أصدرت "رومانسيات" بعد توقف 10 سنوات
عاد بألبوم جديد يضم خمس أغنيات لم يستخدم فيها الإيقاعات
مفرح حجاب
أصدر الفنان أحمد المطوع، قبل أيام، ألبومه الجديد "رومانسيات"، ليكون البداية الحقيقية له بعد انقطاع عن الساحة الغنائية دام عشر سنوات، وقال في حواره مع "السياسة": ابتعدت عن التلحين والغناء لمدة عشر سنوات لظروف خاصة، وكان لابد من التفكير بشكل جيد للعودة، خصوصا انني "ولهت" على الساحة الفنية وكل الزملاء العاملين فيها، ولذلك قررت التعاون مع كوكبة من الشعراء لتقديم لون جديد يحمل أجواء تذكرنا بالغناء الجميل واللون الكلاسيكي، حيث أنجزت ألبوما يضم خمس أغنيات من ألحاني، هي "وحشني صوته" مع الشاعر فهد الرويضان، "دمع العين"، و"ترى مسموح" مع غياث، "ايش غير أحوالك"، و"ما قصرت " كلمات شافي السبيعي، مشيرا إلى انه لم يستخدم أي نوع من الإيقاعات ولذلك فإن كل الأغنيات تحمل أجواء مختلفة.
وفيما يتعلق باعتماده على "السوشيال ميديا" في أعماله وألبومه الجديد، اوضح المطوع، ان العالم تغير تماما في التعامل مع الموسيقى والغناء ويجب علينا ان نكون جزء منه ونوظف مواهبنا ونستغل وسائل التواصل الجديدة من أجل التواجد مع الجمهور، ولم يعد هناك بديل لكل المطربين سوى "السوشيال ميديا" والقنوات الإلكترونية الخاصة بهم، لافتا الى ان شركات الإنتاج لم تعد تهتم بإنتاج الأغنيات واتجهت الى الأعمال التلفزيونية باستثناء شركة "روتانا" التي أصبحت مزدحمة تماما بالنجوم الكبار.
واعتبر المطوع، ان الإنتاج الخاص والاتجاه الى "يوتيوب" لا مغامرة فيه، لأنه يصل إلى الجمهور أسرع، والفنان الحقيقي، الذي يرغب في التواجد بالساحة الفنية عليه ان يشتغل على نفسه في العديد من الاتجاهات لكي يصل الى المحطة التي يرغبها حتى ولو دفع من أمواله الخاصة، منوها الى ان كل المطربين في العالم أصبحوا يحققون شهرة ومبيعات من خلال المنصات الإلكترونية.
ورأى المطوع، ان المطرب حاليا قد تكون أموره أفضل من ذي قبل، خصوصا إذا بدأ يقدم حفلات غنائية في ظل هذا الفضاء المفتوح، الذي جعل الجمهور العربي يستمع إلى كل ألوان ولهجات الغناء، فضلا عن الأعراس، وكلنا نشاهد كبار النجوم الآن يعملون فيها ويقومون بإحيائها ويحققون انتشارا ونجاحا كبيرين، مشيرا الى انه يغني الآن في الأعراس من خلال تركيب بعض الأغنيات الخاصة في الستديو، وسيبدأ الفترة المقبلة المشاركة في الحفلات الغنائية.
وفيما يتعلق بأعماله في التلحين، أوضح المطوع، انه فخور بنجاحه في التلحين ولا ينسى تعاونه مع الفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر، في أغنية "سالفة قلبين"، ومع الفنان الراحل حمود ناصر، في أغنية "طيب بشويش"، منوها الى انه لحن أخيرا أغنية للفنان خالد السني، من تأليف الشاعر سامي العلي، بعنوان "كل شيء مكتوب".
وأوضح المطوع، ان الساحة الغنائية تفتقد الكثير من الأصوات الشابة رغم وجود العديد من المواهب، لكنهم جميعا يحتاجون فرصة حقيقية لتقديم أعمالهم، مؤكدا ان الكثير بحاجة الى توجيه فقط.
وأضاف: استمرار الحفلات الغنائية في الكويت طوال العام سيكون فرصة للكثير من المطربين لتقديم أنفسهم، مشددا على ان المشكلة الحقيقية ان الإعلام ركز خلال السنوات الماضية على النجوم أكثر من الفنانين الشباب رغم وجود مواهب وأصوات جميلة مثل مطرف المطرف وبدر الشعيبي وعبدالعزيز الويس وغيرهم.
وقال: علينا أن ندرك أن هؤلاء الشباب ينافسون النجوم الكبار من خلال ما يملكونه من جمهور كبير في ظل وجود شبكات التواصل الإعلامي، لافتا الى ان هذا الجيل سيأتي عليه مرحلة ويكون هو من يقدم كل شيء في الساحة الغنائية.
وأكد المطوع، انه يعمل حاليا على وجود إدارة أعمال لاستكمال مشواره الغنائي، لأن إدارة الأعمال اصبحت مهمة للغاية كونها همزة الوصل بين الفنان ومن حوله وكل تعاوناته، متمنيا ان يظل دائما عند حسن ظن الجمهور.