نشر المخرج البحريني الكبير أحمد يعقوب المقلة، في حسابه بتطبيق "إنستاغرام"، مجموعة صور تعود إلى مسلسل "حزاوي الدار"، من إنتاج تلفزيون البحرين العام 1995، وأرفق الصور بتعليق جاء فيه "من أرشيف مسلسل حزاوي الدار". ويبدو أن المخرج المقلة، وهو يتذكر أعماله السابقة راوده الحنين والشوق إلى العصر الذهبي الذي عاشته الدراما البحرينية خلال تلك الحقبة مع كم من الأعمال الدرامية والمسلسلات الخالدة، التي تولى إخراج مجموعة منها في القرية التراثية بالمالكية مثل "البيت العود"، "فرجان لول" "ملفى الأياويد" و"سعدون" وغيرها، ومعها تقدمت الدراما البحرينية على ما عداها وحققت نجاحا كبيرا من خلال التشويق والتأليف والإخراج والشخصيات والحبكة الدرامية والمضامين التراثية المحلية التي تحاكي عادات وتقاليد وقصص وقضايا المجتمع الحقيقية، فضلا عن روعة التصوير، الاضاءة، الملابس، الاكسسوارات، الموسيقى والبناء الدرامي بشكل عام.كان مسلسل "حزاوي الدار" كبقية الاعمال التراثية التي أخرجها الفنان المقلة، حافل بالمتعة والمفاجآت والترقب والأداء الرصين لنجوم العمل رغم بساطة التقنيات والامكانيات في تلك الفترة مقارنة بالطفرة التكنولوجية الراهنة، غير انها تميزت بالصدق الشديد والإخلاص في مفردات العمل رغبة في التميز فكان النجاح حليفها دائما.

مشهد من "حزاوي الدار"