أحمد النجار: أتمنى عودة المسرح السياسي

كتب - فالح العنزي:

يراهن الفنان الشاب أحمد النجار، على استحقاقاته المقبلة في الدراما التلفزيونية، حيث يشارك بمجموعة من الأعمال منها ما يعرض حاليا والآخر سيرى النور في رمضان المقبل، النجار يعتبر من الوجوه الفنية الشابة بدأ التمثيل في سن متقدمة وتمكن من الاستحواذ على ثقة المخرجين والمنتجين.
يقول النجار: انتهيت قبل فترة من المشاركة في بطولة المسلسل التراثي الجديد "نوح العين" من تأليف الكاتب جمال صقر وإخراج البحريني مصطفى رشيد وانتاج شركة "سفن ستايل"، سعيد جدا للوقوف أمام رواد الدراما الفنانين محمد وحسين المنصور وهدى الخطيب وغيرهم، عمل تراثي جميل يظهرني بشكل مختلف عن أعمالي السابقة، طبعا بتوجيهات من الجهة المنتجة لن أعطي تفاصيل تتعلق بطبيعة الشخصية لكن يمكن القول بأنني أجسد شخصية شاب مرتبط بالشخصيات الرئيسية.
وأوضح: تستهويني كافة الأعمال بمختلف مجالاتها، حيث سبق لي أن ظهرت بمجموعة من الأعمال التراثية مثل "سما عالية" و"الناموس" وأيضا كانت لي أكثر من مشاركة في مسلسلات معاصرة منها "يمعة أهل" و"جمان" وغيرهما كذلك من الأعمال الفانتازية يعرض لي حاليا مسلسل "جنية" على منصة "شاهد".
وأشار النجار، إلى أن ردود الفعل على مسلسل "جنية" مبشرة ويوجد تفاعل كبير مع المسلسل ذو الحلقات المحدودة، وهو تجربة جديدة في عالم الفانتازيا والخيال وعالم السحر والجن، وقال: الواقع يفيد بأن الوقت الراهن فرض حقيقة أن السوشيال ميديا أصبحت في السنوات الأخيرة هي مقياس نجاح أي عمل فني، فكلما زاد انتشار مقاطع المسلسل فذلك يعني وجود متابعة بشكل أو بآخر للعمل، لكني في الحقيقة أقيس نجاحي كممثل مرهون بيد المخرجين والمنتجين الذين كلما زادت عروضهم بترشيحي، فذلك يعني بأنني نلت ثقتهم وهنا أعرف نفسي كممثل جيد.
وبسؤاله عن دخوله مجال التمثيل وغالبية أفراد عائلته يعملون في سلك الشرطة، أكد النجار، بأن شغف التمثيل ومجال التلفزيون كان يستهويه منذ طفولته وكانت عائلته متحفظة فعليا على احترافه العمل الفني، الذي بدأه بشكل تدريجي من الاعلانات التجارية وانتهاء بمجال التمثيل.
ولم ينف النجار، مطالبته بضرورة طرح الموضوعات والقضايا بجرأة في الدراما التلفزيونية مستدركا ذلك بقوله: الجرأة التي أقصدها تكمن في الفكرة المطروحة وليس الابتذال أو ما يسيء للعادات والتقاليد التي جبلنا عليها كمسلمين وعرب، على سبيل المثال في مسلسل "جنية" الذي يعرض حاليا على منصة "شاهد" هناك مشهد اغتصاب "جنية" التي تجسد شخصيتها الفنانة ليالي دهراب وقد أظهره المخرج بصورة راقية من دون اسفاف أو خدش للحياء.
وأشاد الممثل الشاب بالحراك الدرامي الذي أفرزه وجود منصات تلفزيونية اتاحت الفرص العديدة أمام المنتجين الجدد الأمر الذي فعل الوسط الفني وجعله ساحة للمنافسة فالكل يعمل والكل مشغول حتى في حال كانت هناك أعمال متواضعة وتم تنفيذها بشكل متسارع.
وأضاف: أعمال رمضان لا يجوز تنفيذها خلال شهرين فقط لانه وقت غير كاف، ولو نظرنا لما يحصل في الغرب حيث تستمر ورش العمل في التحضير للنص ما يقارب العام ومن ثم التصوير وعملية التنفيذ.
وعن سبب غيابه عن الأعمال المسرحية رغم اجماع المقربين منه بأنه يتمتع بحس كوميدي، أكد النجار ان الموضوع ربما يأتي في الوقت المناسب، مشيرا الى انه يتمنى أن تكون أولى مشاركاته في المسرح السياسي، الذي تفتقده الساحة الفنية منذ سنوات، وقال: يستهويني هذا النوع من المسرح.
وعن الثنائي الذي شكله مع الفنانة ليالي دهراب وانتقل من التلفزيون إلى خارج الوسط، أكد النجار بأن علاقتهما وطيدة وصداقتهما لا تزال قوية وقائمة، مشيرا الى أن شخصيتيهما المتقاربتين داخل وخارج اللوكيش وكواليس المسلسلات هي ما جعلت المخرجين يأخذون عنهما انطباعا مشتركا حدث مع غيرهما من الممثلين.