أحمد النجار: "الشر كله" في "عزيز الروح"

كتب - فالح العنزي:

يعتبر الممثل الشاب أحمد النجار، من الوجوه الصاعدة في الدراما الخليجية وبدأ اسمه يسطع في غالبية الأعمال التي شارك بها، الجميل في النجار أنه لا يرى مشكلة في أي مهمة تسند إليه، خصوصا عندما يتعلق الأمر بتجسيد شخصيات أكبر من عمره الحقيقي أو حقبة زمنية لم يعشها.. وفي رمضان هذا العام اكتفى النجار بمشاركة يتيمة عبر مسلسل "عزيز الروح":
يقول النجار: فخور جدا بتكرار التجربة مع عائلة المنصور بعد نجاح مشاركتي في "نوح العين" العام الفائت، مسلسل "عزيز الروح" في رمضان الجاري يحمل الكثير من القيم والمفاهيم بصورة معاصرة، حيث خرجنا عن الحقبة التراثية إلى حقبة زمنية استطيع القول بأنني عشتها في هذه المرحلة العمرية.
وأضاف: أراهن على الشخصية التي سأظهر عليها، شرير بكل ما تحمله الكلمة من شر مطلق لا يعرف الرحمة وهي فرصة لاعطاء صورة مغايرة عن الشاب الرومانسي، الذي يراني فيه غالبية المنتجين، الحمد لله وفقت في هذا العمل، الذي عرفت بأنه ربما يكون الوحيد في رمضان بحسب معلوماتي بعدما خرجت مجموعة مسلسلات من السباق الرمضاني.
وبسؤاله عن تجسيده بعض "الكراكترات" في الخمسينيات، أجاب: الممثل الجيد هو من يقرأ أولا إلى أين ستذهب به الشخصية في مراحلها العمرية، كل حقبة زمنية تحتاج قراءة خاصة ومعرفة كل التفاصيل الدارجة آنذاك من اللهجة مرورا بالملابس وحتى طريقة التعامل بين أفراد المجتمع والمنتج الحقيقي هو من يستعين بفريق متخصص من ذوي الخبرة ويتواجد هذا الفريق بشكل مستمر في موقع التصوير، ناهيك عن الاستفادة من الممثلين الرواد أصحاب الخبرة العريقة في المجال.
ورفض النجار، مقارنته ببعض الممثلين الشباب من أبناء جيله والمنافسة بينهم وقال: الجميع يجتهد ويعمل من أجل إثبات نفسه وسط هذه المنافسة الكبيرة، التي لا تقتصر فقط على رمضان بل طوال الموسم، يوجد فنانون سبقوني في تجاربهم لكني استطعت بتوفيق من الله تجاوزهم بمراحل والعكس تماما هناك ممثلين شباب استطاعوا الحصول على فرص جيدة جعلتهم في المقدمة، المسألة "مو هوشة منو يطلع الأول"، هي توافيق من الله وحسن اختيار الدور والاجتهاد في تجسيد الشخصية بالشكل المطلوب.
عن خروج بعض الأعمال من المنافسة في السباق الرمضاني رد النجار: دعنا نتفق على ان مشاركة العمل في رمضان أو خارجه ليست في يد الفنان بل الجهة المنتجة، ومن خلال واقع تجربتي توجد أعمال تعرض خارج رمضان وتحقق متابعة كبيرة جدا ولو كانت عرضت ربما تاهت وسط المسلسلات الرمضانية، بالنسبة لي أحبذ عرض العمل في رمضان لكني لا أحزن في حال عرض في المواسم العادية وسيحظى بمتابعة أوسع.
ورفض النجار، التطرق الى طبيعة الشخصيات التي يفضل تجسيدها: أشعر بأن هذا السؤال فيه ظلم للممثل لانه لو عبر عن رغبته في تجسيد "الكراكتر الفلاني" سيقوم المنتجين أو المخرجين بحصره في هذا الاطار لعدة أسباب ان الممثل نجح في تجربته السابقة وبالتالي هم في حاجة الى ممثل جاهز لن يتعبون معه، لذا دائما أقول إنه على الممثل تجسيد كافة النماذج، التي يكلف بها بغض النظر عن المرحلة العمرية التي تمثله، ناهيك عن الأدوار المركبة التي يبحث عنها الفنانون وتتطلب أداء مغاير يختلف عن الأداء العادي.
ورفض النجار، ما يوصف بالثنائيات في الدراما، وقال: جميل أن تشكل ثنائي مع سين من الممثلات لكن لا يجب أن يكون طوال العمر بحيث يمنع الفنان من التعبير عن نفسه في أدوار منفردة، لك أن تتخيل بأنك تنتظر فلانة حتى تكون متفرغة وظروفها تتناسب مع ظروفك هذا ليس منطقا يدخل العقل، لطالما شهدت الدراما الخليجية ظهورا لبعض الثنائيات لكن لاحظ هل استمرت ونحن في 2023 ؟، لا توجد استمرارية لأن من حق الفنان اللعب في مساحات أخرى تتناسب مع رغباته وأيضا ظروفه، في فترة ما شكلت والممثلة ليالي دهراب ثنائي جميل تجاوز الدراما الى الاعلانات لكن هل يعني اننا نفرض بعضنا في كل مرة.
وأشار الى انه ظهر في كليب الفنانة روان بن حسين، وأشيع حينها "ثنائي جديد على الساحة لكن لم يحدث ذلك لانه فعلا لم يكن مخططا له".
وعن المسرح، أكد النجار أنه يكتفي حالياً بالمشاركة في ما يعرض عليه من مسرح طفل وكانت آخر الاعمال التي عرضها مسرحية الاطفال "مدينة البطاريق".