أحمد النجار: الفتيات مطلوبات في الدراما والشباب يسيطرون على المسرح
كشف لـ"السياسة" أنه جامل كثيراً وغير قادر على رفض ما يعرض عليه
مفرح حجاب
جامل الفنان أحمد النجار، كثيرا في الأعمال الفنية خلال الفترة الماضية، وقد أثر ذلك عليه بشكل كبير، مثلما قال في حديثه إلى "السياسة"، وأوضح أنه غير قادر حتى الآن على الرفض، لأنه مازال في مرحلة الانتشار، لاسيما ان وجوده في الساحة الفنية لم يتعد خمس سنوات وهي مدة قصيرة، حتى لو كان قدم أعمالا حظيت بجماهيرية كبيرة كما حدث في مسلسل "أمينة حاف"، مشيرا إلى أن الفنان يحتاج مزيدا من الوقت وأعمال كثيرة لكي يكون لديه خبرة في التعامل مع الساحة، فضلا عن انه يحتاج الى ظهير من الجمهور ليصبح بمقدوره رفض أي مشروع فني أقل مما قدمه من قبل سواء في الحضور أو الجودة الإنتاجية.
وأضاف النجار: لابد أن يعرف الجميع أن هناك حسابات كثيرة في الساحة الفنية بعضها يسبب ضغطا على الفنان حتى يعمل هنا أو هناك وهذا أمر معروف للجميع ولا يوجد فنان لم يجامل، لكن القضية متى تتوقف هذه المجاملات، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة في مسيرته الفنية ستشهد تغييرا في أشياء كثيرة.
وفي رده على مساحة ظهوره في الدراما بشكل محدود في بعض الأعمال، أكد أن القضية تنحصر في النصوص، التي تأتي الممثل وطريقة ظهوره في العمل، فكثيرا ما يأتي سيناريو يتواجد فيه الممثل طوال الحلقات وليس له تأثير، ويكون حضوره باهت وهذا لا يضيف له على الإطلاق، على العكس عندما يجسد شخصية و"كراكتر" يلامس وجدان الجمهور من خلال بعض الحلقات، فالموضوع لم يعد مساحة حضور على الشاشة بقدر تأثير الشخصية على الجمهور، منوها إلى أنه يحاول الاجتهاد وتقديم أفضل الأعمال التي تعرض عليه.
وفيما يتعلق بانتشار ونجومية الممثلات الجديدات أكثر من الممثلين، قال النجار: هذا كلام صحيح وأعترف بأن البنات يلمعن سريعاً أكثر من الشباب وتأتيهن أعمال درامية أكثر ويحصدن نجومية أكبر وهذا ناتج عن ان القصص التي تقدم في الدراما التلفزيونية تحبها الناس وتحرص على متابعتها، فضلا عن تركيبة النصوص والفضائيات و"المنصات" التي تريد ذلك، فلا يمكن لأي منتج أن يغرد خارج السرب ويحاول فرض أسلوب جديد في الدراما من خلال تقديم نجوم شباب، لافتا الى انه بات واضحا أن الجمهور أنصف الفنانين الشباب، لأنهم نجوم في المسرح ويسيطرون عليه وهم الأكثر طلبا في عروضه، ومن تابع الحالة المسرحية في الكويت والخليج خلال السنوات الأخيرة، سيجد أن النجوم الشباب هم الوقود الحقيقي في المسرح.
وأضاف النجار: شخصيا أشعر بحضور مقبول جدا في المسرح وبالرضا التام سواء في وجودي طوال الموسم أو حتى في النصوص التي تقدم لي، وكذلك من ردة فعل الجمهور وتشجيعه خلال العروض المسرحية، مشيرا إلى أن تفاعل الجمهور وتشجيعه في المسرح جعله حريصا على التواجد في العروض المسرحية.
وعن مشاركته في مسلسل "يس عبدالملك" قال النجار: وجودي في هذا العمل بجوار الفنان الكبير سعد الفرج، شيء جميل وشرف كبير يتمناه كل فنان، واعترف بأنني تعلمت كثيرا من هذا الهرم الفني، حيث أجسد شخصية ابنه "عبدالرحمن" وهذه الشخصية قد تجعل الجمهور يكرهني، لأنها شخصية غير سوية تسبب مشاكل لكل المحيطين، كما يعيش حالة غير طبيعية مع زوجته، لافتا الى انه بذل جهدا كبيرا مع المخرج مناف عبدال، حتى يلبي حضوره في العمل طموحه ويقدمه للجمهور بشكل جديد.
وعن إطلالته كزوج للفنانة ليالي دهراب، في المسلسل والتشابه الذي قد يحدث نتيجة ظهورهما معا في مسلسل "أمينة حاف"، أوضح النجار، ان الموضوع هنا مختلف تماما، حيث نعاني كثيرا من المشاكل والخلافات الزوجية التي تصل الى مرحلة صعبة للغاية، بينما في "أمينة حاف" كان هناك كثير من الكوميديا والأجواء الرومانسية، مشددا على انه يسعى للحضور بشكل مختلف.