أحمد: بحثت في الكويت تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات والخبرات بين وزارتي الداخلية

* 6 في المئة من 72 سجيناً باكستانياً أبدوا رغبتهم في العودة إلى بلادهم
* نثمن دور الكويت في معالجة القضايا الإقليمية والمنطقة تتجه إلى تحسن الأوضاع

كتب - شوقي محمود:

كشف وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد عن رفع السلطات الكويتية الحظر عن اصدار التأشيرات التجارية والعائلية للمواطنين الباكستانيين بعد 11 عاما من التوقف، موضحا أنه تمت الموافقة على اصدار التأشيرات الخاصة بالفنيين في القطاعات النفطية والبنكية، معربا عن تقدير بلاده للموقف الكويتي.
وأضاف أحمد في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الباكستانية أمس على هامش زيارته للبلاد بحضور الوفد المرافق له والسفير سيد سجاد حيدر، أن المواطنين الباكستانيين الذين لديهم اقامة سارية في دول مجلس التعاون سيتمكنون من الحصول على التأشيرة الالكترونية عبر موقع وزارة الداخلية الكويتية، لافتا إلى أنه قد حصل على تأكيدات من الجانب الكويتي بالنظر في أسرع وقت في كافة انواع التأشيرة الأخرى.
وأشار إلى أن باكستان على أتم الاستعداد لتزويد الكويت بالكفاءات التي تحتاجها في شتى المجالات، لافتا الى وصول نحو 1000 من الكوادر الطبية الباكستانية من أطباء وممرضين على دفعتين لدعم الكويت في مكافحة كوفيد 19، مبينا أن الكويت مهتمة بجلب المزيد من الاطباء الباكستانيين. ولفت الى أن الوضع في بلاده في ظل جائحة " كورونا "مطمئن جدا حيث فتحت السلطات الباكستانية كافة المحال والاسواق التجارية، مشيرا إلى أن بلاده تحتل المرتبة 42 عالميا في مؤشر انتشار فيروس "كورونا ".
وأضاف:"أنه عند انتظام حركة السفر بين البلدين ستكون الفرصة مواتية لنقل السجناء الباكستانيين والمحكوم عليهم داخل الكويت والبالغ عددهم 72سجينا إلى بلادهم، مشيرا إلى أن 6% من العدد الاجمالي للسجناء أبدوا رغبتهم في العودة. وردا على سؤال حول التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الأمنية، قال احمد "اعتقد ان المنطقة مقبلة على تطورات تتحسن فيها الاوضاع الامنية، مشيدا بالجهود الكويتية الكبيرة في اعادة اللحمة الخليجية وحل القضايا الاقليمية،وسعيها لاستقرار المنطقة بين جميع الدول.
وأكد أن رئيس وزراء بلاده عمران خان قد دعا إلى ضرورة توحيد جهود الأمة الاسلامية لتكون قادرة على مواجهة جميع التحديات التي تحيط بها، لافتا الى أنه ناقش مع نظيره الكويتي الشيخ ثامر العلي العديد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك فضلا عن دعم وتعزيز آلية التعاون في المجال الامني وخصوصا في مجال تبادل المعلومات والخبرات بين وزارتي الداخلية في البلدين.
وبخصوص موقف بلاده تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد دعم بلاده للقضية الفلسطينية قائلا: "ان الشعب الباكستاني عاطفي جدا تجاه القضية الفلسطينية وهناك قطاعات عريضة تود التوجه الى الاراضي المحتلة لمساندة الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية وقضية كشمير من أبرز التحديات التي تواجه الأمة الاسلامية". وشدد على أن العلاقات بين بلاده ودوّل الخليج تمر الآن في أفضل مراحلها وذلك ايمانا من بلاده باهمية الدور الذي تلعبه دول الخليج في المنطقة.