المحلية
أخطاء "التربية" في نسب المحرومين تشكك في دقة النتائج
الثلاثاء 29 مايو 2018
5
السياسة
59 حالة حرمان في اختبار "الإسلامية" وتراجع للغش وتزايد في حالات الغيابأثارت وقوع وزارة التربية في أخطاء حسابية عند تحديد نسبة المحرومين في اختبارات الثانوية العامة العديد من التساؤلات حول إمكانية وقوع نفس الأخطاء عند تحديد نسب درجات الطلبة ومن ثم تدمير مستقبلهم وحرمانهم من درجات يستحقونها.وكانت "التربية" أعلنت خلال مؤتمر صحافي عقدته مساء الجمعة الماضي أن نسبة الحرمان في مختلف المواد الدراسية لم تصل إلى واحد في المئة حتى الخميس الماضي، بينما كشفت الاحصائيات الرسمية الصادرة عن "التربية" نفسها أن نسبة حالات الحرمان بلغت ٢,٧ في المئة.وبالعودة الى اجمالي عدد حالات الحرمان الرسمية المعلنة من قبل "التربية" حتى الخميس الماضي التي بلغت ١٠٦٢ حالة نجد أنها تفوق نسبة الـ 2.7 في المئة مقارنة بالعدد الكلي للطلبة البالغ ٣٩ ألف طالب، وهي قابلة للزيادة مع حرمان طلبة آخرين يومي الأحد والأثنين الماضيين، الأمر الذي يثير تساؤلات حول آلية اظهار النتائج.وفي هذا السياق، تساءلت مصادر تربوية حول كيفية إعلان وزارة التربية ارقام خطأ في مؤتمر صحافي رسمي وفي كنترول الثانوية العامة ؟ وما الذي دفع مسؤولي الوزارة لتخفيض النسب لأقل من واحد في المئة بهذا الشكل المبالغ فيه ؟ وهل عجز مسؤولو الكنترول المركزي عن حساب نسبة بسيطة كهذه؟، ومن ثم فإن عجز مسؤولي الكنترول عن حساب مثل هذه النسبة يترتب عليه امكانية الوقوع في خطأ وشك حول جمع درجات الطلبة واخراج نسب الثانوية العامة بشكل صحيح و دقيق ؟! .وطالبت المصادر وزارة التربية بالتدقيق على النسب والاحصائيات الرسمية قبل إعلانها ونشرها سريعا لاسيما أن الثانوية العامة مرحلة مفصلية تحدد مستقبل الطلبة ومن ثم فإن اظهار النسب والنتائج بشكل غير دقيق يترتب عليه كثرة التظلمات الطلابية.على جانب آخر ينهي طلاب الصف الثاني عشر القسم العلمي اختباراتهم صباح اليوم "الاربعاء" بمادة الأحياء، بينما يواصل طلاب القسم الأدبي اختباراتهم بمادة التاريخ اليوم على أن تنتهي غداً "الخميس" بمادة الإحصاء.ولم يخل اختبار التربية الإسلامية أول من أمس من حالات الغش إلا أنها انخفضت عن الأيام الأولى للاختبارات في مقابل زياة عدد المتغيبين، حيث أعلنت وزارة التربية أن اجمالي حالات الحرمان بلغت 59 حالة من بينها 26 حالة في القسم العلمي و33 حالة في الأدبي فيما وصلت أعداد المتغيبين في القسمين العلمي والأدبي والمعهد الديني إلى أربعة آلاف و367 حالة من بينهم ألف و148 حالة غياب بعذر طبي .