ما إن بدأ عرض مسلسل "أم هارون"، حتى قابله هجوم فلسطيني، وكان لافتا ما قاله القيادي في حركة "حماس" باسم نعيم، وأوردته "روسيا اليوم": "إن مسلسل (أم هارون) ليس فنا تطبيعيا، بل جريمة تاريخية، وغسيل أفكار وقيم يحاول الإسرائيليون تمريرها منذ عقود".واعتبر نعيم المسلسل "عدوانا ثقافيا"، داعيا إلى "ملاحقة ومحاسبة من أنتج، ومن أخرج، ومن بث ومن مثل فيه".ومع تصدر "أم هارون" قائمة الوسوم الأكثر تداولا في الكويت، بين مؤيد ومرحب به ومعارض ومهاجم له، تناقل رواد منصات "التواصل الاجتماعي" مقطع فيديو من العمل، احتوى على مغالطة تاريخية، بشأن قيام "إسرائيل"، وجاء فيه أن الانتداب البريطاني أعلن قيام إسرائيل على أرض إسرائيل وليس فلسطين، وبين المقطع الذي تم تداوله الفرق بين ما تضمنه المسلسل من خطأ تاريخي وبين ما أعلنه الانتداب البريطاني حقيقة في مايو 1948 عن قيام إسرائيل على أرض "فلسطين العربية" ولم يكن حينها هناك ما يسمى "إسرائيل".وغرد الكاتب والمخرج المسرحي بدر محارب عبر "تويتر": "مغالطة تاريخية... فالانتداب البريطاني كان على أرض (فلسطين العربية) ولم يكن على أرض تسمى (إسرائيل)، التي لم يكن لها وجود أثناء الانتداب البريطاني.. أم هارون".وكتب حساب آخر: "إقحام اليهود في المسلسلات واستخدام العاطفة واللعب على المشاعر هو تمرير لأفكار مظلومية اليهود بهدف التطبيع ومن يبرر لهم إما ساذج أو مطبِع".وكشفت سلمى عياد عن خطأ ثان: "خطأ آخر إن القدس أرض الإسراء والصحيح انها أرض المعراج، لأنه عليه الصلاة والسلام عرج منها إلى سدرة المنتهى أما الإسراء فكانت من مكة".
وأضافت: "في حديث مجموعة من الرجال يذكر الممثل إنها تبقى أولى القبلتين وإنها أرض الإسراء وهذه سقطة لأن أرض الإسراء هي مكة".ورأى محمد العنزي: "هذه ليست أخطاء سيناريو، هذا تدليس ونشر معلومات مغلوطة يُثبت أن (أم هارون) قد لا يكون مجرد فكرة فريدة، معلومة بهذه الأهمية لا يمكن أن تكون خطأ فنيا.. واضح أن هناك بلاوي آخرى آتية بالطريق".وأردف مغرد آخر: "ذكرني (أم هارون) بفيلم قائمة شندلر أُصدر العام 1993، إخراج ستيفن سبيلبرغ.. والهدف المشترك إقناع البشرية أن طائفة اليهود ظلمت وتم قتلهم وتشريدهم وسلب حقوقهم، لدمج اليهود بالمجتمعات وجعل العرب يتعايشون معهم".وأوضحت ناهد: "هذي مو مغالطة هذي محاولة احتلال جديدة بيحتلون حتى التاريخ عشان يضللون الجيل الجديد لكن هالأرض خلقت فلسطينية وستبقى فلسطينية إلى قيام الساعة".وكتب حساب آخر: "شعب الكويت يقولها للمرة الألف: لا للتطبيع ولعلها فرصة إذا أراد من أراد أن يمهد للتطبيع أن نقول لا".