الأولى
/
الدولية
أخنوش مُكلفاً من ملك المغرب: أسعى لتشكيل حكومة مُنسجمة
السبت 11 سبتمبر 2021
5
السياسة
الرباط - وكالات: كلّف العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيسَ حزب التجمع الوطني للأحرار رجلَ الأعمال عزيز أخنوش، ليل أول من أمس، بتشكيل حكومة جديدة في المغرب، بعد فوز حزبه بالانتخابات العامة البرلمانية والبلدية والجهوية التي جرت الأربعاء الماضي.وقال بيان لوزارة القصور الملكية إن الملك المغربي استقبل أخنوش بالقصر الملكي في فاس، وكلّفه بتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن هذا التعيين جاء "طبقا لمقتضيات الدستور وبناء على نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة".وكان حزب التجمع الوطني للأحرار، وعد بخلق مليون فرصة عمل، لتعزيز الاقتصاد بعد جائحة كورونا، والتوسع في التأمين الصحي لكل المغاربة، وزيادة رواتب المعلمين وتقديم معاش للمتقاعدين وكبار السن.وأعلن رئيس الحكومة المكلف، عزيز أخنوش، عن فتح مشاورات مع الأحزاب السياسية لتكوين أغلبية حكومية منسجمة ومتماسكة ذات برامج متقاربة.وقال أخنوش، "سنقوم ابتداء من الآن بفتح مشاورات مع الأحزاب التي يمكن أن نتوافق معها في المستقبل، من أجل تشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة".وأعرب أخنوش عن أمله في أن تضم هذه التشكيلة الحكومية "أعضاء في المستوى، ينفذون الستراتيجيات الكبرى لجلالة الملك والبرامج الحكومية".ويعتبر عزيز اخنوش، 60 عاما، من المقربين من القصر الملكي، جمع بين السياسية والاقتصاد، وشغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري منذ 2007، وتقدر ثروته بملياري دولار.واستطاع أخنوش قيادة حزبه التجمع الوطني للأحرار إلى تصدر الانتخابات العامة ، ملحقا هزيمة مدوية بالإسلاميين الذين ترأسوا الحكومة لعقد، دون أن تؤثر عليه اتهامات خصومه السياسيين حول "جمع المال والسلطة".واعتبر أخنوش ذلك "انتصارا للديموقراطية"، مؤكدا استعداده "للعمل بثقة ومسؤولية مع كل الأحزاب التي تتقاطع معنا في المبادئ والبرامج، تحت القيادة السامية لجلالة الملك".وتصدّر حزب التجمع نتائج الانتخابات البرلمانية، بحصوله على 102 مقعد من أصل 395، بينما تراجع حزب العدالة والتنمية ذي الخلفية الإسلامية الذي ترأس الحكومة في المغرب عقدا من الزمن، إلى المرتبة الثامنة مكتفيا بـ13 مقعدا، بعد أن كان له 125 في البرلمان المنتهية ولايته.وكان حزب العدالة والتنمية الإسلامي، مني بهزيمة قاسية في الانتخابات، أرجعها مراقبون إلى "تليين خطه السياسي" منذ إعفاء الملك زعيمه السابق عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة قبل خمسة أعوام، وإلى الانقسامات الداخلية.وبعد توليه رئاسة حكومتين ائتلافيتين لعشر سنوات في أعقاب الربيع العربي العام 2011، انهار الحزب الإسلامي المعتدل مكتفيا بـ 13 مقعدا برلمانيا.وتلقى التنظيم الدولي للإخوان ضربة موجعة، بعد أن راهن على بلوغ السلطة في عدد من الدول، فكانت نهايته عن طريق إجراءات دستورية في تونس، خلال يوليو الماضي، ثم اختار الناخبون المغاربة، أن يتخلصوا من العدالة والتنمية عن طريق صناديق الاقتراع.