* إسدال الستار على أكبر مكب بالعالم بعد عشرات الحرائق * الفارس: تجاوزنا مرحلة صعبة و"جنوب سعد العبدالله" باتت نظيفة* تخزين الإطارات في "السالمي" وفق مواصفات عالمية توفر الحماية * الأحمد: تسليم "رحية" لـ"السكنية" لتوزيعها على المواطنين للسكنكتب - عبدالناصر الأسلمي:بعد عقود من الزمان وعشرات من الحرائق والعوائق والمكاتبات وجلسات لمجلس الأمة وللمجلس البلدي، اسدل الستار عن مليونية إطارات رحية ووصلت لفصلها الاخير، إذ اعلنت الهيئة العامة للبيئة، أمس، الانتهاء من اخلاء منطقة رحية من اكثر من 42 مليون اطار، بجهود الجهات المعنية تمهيداً لتسليمها الى الهيئة العامة للرعاية السكنية، لتوزيعها على المواطنين كمنطقة صالحة للسكن في جنوب سعد العبدلله.منطقة نظيفة من الإطاراتوفي هذا الشأن أكد وزير النفط وزير التعليم العالي د. محمد الفارس في تصريح للصحافيين على هامش احتفال أمس، أقيم خصيصا بمناسبة إزالة اطارات منطقة رحية أن منطقة "رحية" جنوب سعد العبدالله باتت منطقة نظيفة من الإطارات، لافتا إلى أن إزالة الإطارات من المنطقة تم بجهد كبير وبما يعادل 45 ألف درب لنقل تلك الإطارات.وأضاف "إنه فيما يتعلق بالأعمال التي جرت في منطقة جنوب سعد العبدالله الإسكانية، فقد انتقلنا من مرحلة صعبة جدا فيما يتعلق بالمعوقات احتاجت جهدا وعملا كبيرا في النقل سواء من حيث إمكانات النقل أو خطورة أثره البيئي على المنطقة، موضحاً أن هذه العملية هي نتيجة جهد وتكاتف وتعاون عدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة على رأسها "البيئة" و"الداخلية" و"الإطفاء" و"الجيش" و"القطاع النفطي" و"الخاص".وأضاف: "كوني مشرفا على الهيئة العامة للبيئة وأترأس لجنة الخدمات في مجلس الوزراء، فقد كانت اللجنة حريصة على متابعة أعمال نقل الإطارات وإزالة جميع المعوقات لمشروع جنوب سعد العبدالله"، متمنيا أن تكون هذه الخطوة منطلقا للبدء في الأعمال الإسكانية في المنطقة.وحول المخاوف من تكرار سيناريو الحرائق التي حدثت في منطقة رحية وحدوثها في منطقة السالمي أكد الفارس أن تخزين الإطارات في السالمي موقت، مشيرا إلى أن هناك عمليات تقطيع ونقل سواء للسوق المحلي أو التصدير للخارج.وشدد على أن الطريقة المستخدمة في تخزين الإطارات في السالمي تتم وفق مواصفات عالمية توفر الحماية والسلامة الأمنية، مشيرا إلى وجود تنسيق مع "الإطفاء"، حيث يمكنهم الوصول إلى مكان الحريق في حال حصوله بالسرعة الممكنة والسيطرة عليه بوقت قياسي.وأضاف ان موقع الإطارات في منطقة السالمي محمي من خلال تشييد سياج حوله ووجود منطقة أمنية مراقبة بالكاميرات لمتابعة الموقع، مشددا على "أننا مطمئنين على الموقع من حيث الأمن والسلامة".منطقة صالحة للسكنمن جانبه، قال مدير عام الهيئة الشيخ عبدالله الاحمد في تصريح مماثل، اطارات رحية ازيلت بشكل كامل ونقلها الى منطقة السالمي لإعادة تدويرها، لافتا الى انه تم عرض الامر أمام مجلس الوزراء في نوفمبر 2019 ومن ثم مخاطبة المجلس البلدي للحصول على الارض لنقل الاطارات لها، مؤكدا حرص الهيئة على ان تكون الارض قريبة الى مصانع اعادة التدوير لوضع خطة واضحة لاستدامة هذه الاعمال.وقــــــــال الاحمد: إن اعادة تدوير المخلفات هاجس كبير للدول، لافتا الى ان الهيئة وضعت خارطـــــــــة طريق للتخلص من الاطارات واعادة تدوير جميع النفايات على اختلاف انواعها في الدولة.أضاف ان التنسيق جار مع المجلس البلدي والهيئة العامة للصناعة للقيام بهذا الدور اذ كان واجب "البيئة" نقل كل الاطارات لتوزيع قسائم جنوب سعد العبدالله.وعبر عن شكره لجميع القطاعات التي ساهمت في إنجاز هذا الامر، لافتاً الى أن الهيئة تمكنت بفضل تكاتف الجهود من الانتهاء من هذا الملف واخلاء المنطقة التي ستسلم بغضون أيـــــام الى الهيئة العامة للرعاية السكنية بعد خروج الآليات منها.تحدٍّ حضريمن جانبه أكد عضو المجلس البلدي حمود العنزي على أن ازالة إطارات رحية مثل اكبر تحد حضري خلال السنوات الماضية، لاسيما أنها كانت اكبر مقبرة اطارات في العالم حيث تم نقل 42 مليون اطار، لافتا الى أن المنطقة حاليا مستعدة للبدء بتنفيذ المشروع الاسكاني المرتقب في جنوب سعد العبدالله.وأشار الى أن هناك حلولاً مستدامة في مسألة نقل الإطارات الى السالمي بوجود مصانع لاعادة التدوير، لافتا الى ان المجلس البلدي اتخذ ستة قرارات في هذا الشأن 4 منها للاطارات، حيث تم تخصيص اراض للمصانع.وكشف عن طرح المجلس البلدي لرؤية للتعامل مع النفايات في الكويت بكل أنواعها كالنفايات الالكترونية والبلاستيكية والانشائية والبلدية، مشيرا الى ان هناك توجها لدى المجلس لتخصيص مزيد من الاراضي لادارة النفايات كونها تعد اكبر تحد حضري.وأكد على ضرورة وجود دعم لصناعات اعادة التدوير وتخصيص العديد من المناطق لها، متوقعاً أن تخصيص اراض أخرى في السالمي لهذا الشأن وتصدير منتجاتها بما يتوافق مع اتفاقية بازل.
"السالمي" منطقة إعادة تدويركشف الأحمد عن وضع خطة للتعامل مع جميع النفايات وتحويل منطقة السالمي الى منطقة صناعية لاعادة التدويرتنقل اليها كل النفايات لاعادة تدويرها وهو الهدف الاول للهيئة لتحقيق الاستدامة البيئية.
احتياطات لعدم تكرار الحرائق أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أن الارض المخصصة في السالمي سورت بشكل كامل مــــــــع حراسة مشددة وفق معايير الهيئة العامة للاطفاء، للحد من حصول حرائـــــــق وتفادي انتشارها في المنطقة.
الخط الأخضر: تكديس ليس نقلاًأكدت جماعة الخط الأخضر البيئية في تغريدة لها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر على أن نقل ملايين الإطارات وتكديسها في السالمي هو نقل للمشكلة وليس حلاً لها متسائلة لمصلحة من لم يتم تصديرها لمصانع خارج البلاد للتخلص الفوري منها؟ مشيرة الى أن المصانع المحلية غير قادرة على استيعاب الكمية الهائلة من الإطارات وأن على من يدعي حل المشكلة تقديم الأدلة.
مصنع يعمل واثنان قيد الإنشاء قال الأحمد إن مصنعا واحد حاليا لاعادة التدوير في المنطقة يستوعب 3500 اطار يوميا، مؤكدا سعي الهيئة لايجاد مصنعين اخرين للمساهمة في انتهاء مشكلة الاطارات في البلاد.ولفت الاحمد الى ان المصنعين المزمع انشاؤهما سيكونان في الارض المخصصة للهيئة العامة للبيئة بالتنسيق مع الهيئة العامة للصناعة وستوزع على الشركات التي عملت على نقل الاطارات التي ستقوم باعادة تدويرها، معلنا انه بعد الانتهاء من الاطارات سيتم تعميم التجربة على مختلف انواع النفايات في الدولة.
لا مرادم أخرىأكد الأحمد أن الهيئة لن تسمح بانشاء مرادم اخرى في البلاد وتضييع مساحات من الاراضي السكنية على المواطنين.

مدير البيئة الشيخ عبدالله الأحمد يقدم شرحاً لنقل الإطارات

وزير النفط د.محمد الفارس ومدير البيئة الشيخ عبدالله الأحمد والنواب حمد المطر وفايز الجمهور وعلي القطان (تصويرـ محمد مرسي)