أدب الغموض... في محاضرة بمعرض الكتاب

ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب لليوم الاول لمعرض الكويت للكتاب 45 "المقهى الثقافي"أقيمت محاضرة بعنوان "أدب الغموض في الخليج... تجارب ومراحل" وذلك بحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين ورواد المعرض.
أدارت الحوار مريم الموسوي وتحدث فيها الكاتب والروائي أسامه المسلم من المملكة العربية السعودية، و الكاتب والروائي عبدالوهاب الرفاعي، والقاص ماجد القطامي من الكويت. في البداية ، قال الكاتب والروائي أسامه المسلم: دفعني للكتابة في مجال أدب"الفانتازيا" حبي الشخصي لهذا النوع من الأدب الذي رحل عن أدبنا العربي وأصبح منتشرا الان في الغرب والشرق في روسيا والصين بالذات، كما يعد نوعا من انواع الادب الذي يحظى حاليا بانتشار واسع تخصص له جوائز عالمية و يتصدر المبيعات أضاف: للأسف ينظر لهذا الادب في عالمنا العربي الأن على انه أدب من الدرجة الثانية على الرغم من انه كان يحظى باهتمام كبير من الادباء العرب قديما وبرزت الكثير من الكتب في هذا المجال على سبيل المثال "كليلة ودمنة" والف ليلة وليلة.
من جانبه قال الكاتب والروائي عبدالوهاب الرفاعي إن أدب الغموض في الكويت انطلق كتجربة أولى يتيمة في عام 1978 عبر مجموعة قصصية متميزة بعنوان "مدينة الرياح" للعم قاسم خضير الذي لم يصدر له اي مجموعة قصصية أخرى وهذه التجربة يمكن نقول انها الوحيدة على المستوى الخليجي، أما أدب الغموض على المستوى العربي فقد انطلق من سلسلة "المغامرون الخمسة" الشهيرة التي صدرت في جمهورية مصر العربية ثم انتقلت الى دول الخليج ولقد كنت من اشد المعجبين بها.
وشدد الرفاعي على أن الدورات التدريبية يمكن ان تصنع روائي بشرط ان يكون قارئا جيدا. بدوره قال القاص ماجد القطامي: إن القصة القصيرة جزء أساسي من الأدب، أما مسالة التشويق والغموض فتعتمد في الاساس على تأثير وسلاسة أسلوب الكاتب، كما تعد القصة القصيرة المدخل الاساسي لكتابة الرواية إذ تبني مهارات الكاتب وقدراته. وتابع: بدأت كتابة القصة القصيرة بالغموض والرعب والجوانب الاجتماعية الاخرى، لافتا الى أن تجربة منتدى المبدعين كانت رائدة ورافدا من روافد رابطة الادباء.