أذربيجان تحذر… تسليح فرنسا لأرمينيا يثبت عدم حياديتها

باكو تعتقل رئيس قره باغ الانفصالي السابق

باكو، عواصم - وكالات: في تحول بمسار إنهاء أزمة إقليم قره باغ باتفاق سلام بين يريفان وباكو، أعلنت أذربيجان عدم مشاركة رئيسها إلهام علييف في اجتماع غرناطة الذي ترعاه فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي. باكو فسرت موقفها في بيان يدين سعي باريس لتزويد يريفان بالأسلحة ويرفض تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا وبيانات مسؤولين فرنسيين وأوروبيين تتهم أذربيجان بممارسة تطهير عرقي في قره باغ.
هذا وكانت وزير الخارجية الفرنسية قد أعلنت من يريفان موافقتها على إبرام عقود مستقبلية مع أرمينيا تتيح تسليمها معدات عسكرية للدفاع عن نفسها. وهو موقف اعتبرته باكو ضربا لدور الحياد الذي تدعيه فرنسا ومحاولة منها لإقحام أرمينيا في مغامرة عسكرية جديدة.
في غضون ذلك، أعلنت أذربيجان،أمس، اعتقال أراييك هاروتيونيان، الرئيس السابق للسلطة الأرمنية في إقليم قره باغ، بشبهة شن حرب عدوانية على أذربيجان وارتكاب جرائم حرب.
وقال الادعاء العام وجهاز أمن الدولة الأذري، في بيان مشترك، إن جهاز أمن الدولة ألقى القبض على هاروتيونيان في عاصمة الإقليم خانكندي -المعروفة أيضا باسم مدينة ستيباناكيرت- يوم الثلاثاء الماضي ونقله إلى باكو.
وترأس هاروتيونيان (49 عاما) الحكومة الانفصالية الموالية لأرمينيا في الإقليم المتنازع عليه في عام 2020، خلال الحرب الدامية التي اندلعت في ناغورني قره باغ بين القوات الأذرية والانفصاليين الأرمن للسيطرة على الإقليم، لكنه تنحى عن كرسي الرئاسة بداية شهر سبتمبر/‏أيلول الماضي، قبل وقت قصير من هجوم باكو الذي أسفر عن بسط سيطرتها على المنطقة.
وتتهم باكو هاروتيونيان بإعطاء أوامر بشن هجمات بالصواريخ الباليستية على مدينة كنجة الأذرية خلال الحرب التي تسببت في مقتل العديد من المدنيين. وكانت قد أصدرت مذكرة اعتقال غيابية بحقه، إضافة إلى مذكرة بحث دولية صدرت بحقه أيضا.
في الاثناء، اتهم أعضاء البرلمان الأوروبي، أذربيجان بتنفيذ تطهير عرقي بحقّ السكان الأرمن في إقليم إقليم قره باغ، داعين دول التكتل إلى فرض عقوبات على باكو. وقال البرلمان الأوروبي إنه يدين بشدّة التهديدات والعنف الذي ترتكبه القوات الأذربيجانية. في حين اعلنت السلطات في يريفان، أنّ أكثر من 100 ألف دخلوا إلى أرمينيا منذ استسلام المسلحين الأرمن في 20 سبتمبر الماضي، أي نحو 80 في المئة من عدد السكان الأرمن في المنطقة.