الاثنين 23 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أذربيجان تواصل عملياتها لبسط السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ
play icon
قوات حفظ السلام الروسية ترافق أسرا من ناغورنو كراباخ أثناء مغادرتهم إلى أرمينيا (وكالات)
الدولية

أذربيجان تواصل عملياتها لبسط السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ

Time
الأحد 24 سبتمبر 2023
View
154
السياسة

أرمينيا تحبط انقلابا على السلطة وتطالب بإرسال مهمة أممية وتؤكد استقبال الأرمن وتدين حلفاءها

يريفان، شوشا، عواصم - وكالات: واصلت القوات الأذربيجانية عملياتها أمس، بهدف بسط سيطرتها الكاملة على اقليم ناغورني قره باغ الانفصالي ذي الغالبية الأرمنية، بعد هجومها الخاطف الذي أثار القلق على مصير الأرمن المحاصرين في المنطقة، بينما أكدت سلطات الأرمن في الإقليم أنها بدأت حلّ جيشها المعروف باسم "جيش الدفاع في أرتساخ" وسحب قواتها من خطوط الاشتباك والمواقع القتالية، قائلة إنها ستبدأ تنفيذ ما اتفق عليه مع أذربيجان، ويتضمن ذلك أيضا تنظيم مشاورات سياسية بشأن مستقبل الإقليم وشعبه. ونشرت وسائل إعلام أرمينية وروسية مشاهد لوصول أول دفعة من أرمن قره باغ إلى أرمينيا، حيث كانت قيادة منطقة ناغورني قرة باغ قالت إن المنتمين لعرقية الأرمن في المنطقة سيغادرونها إلى أرمينيا، إذ إنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان ويخشون من التطهير العرقي، مشيرة إلى أن قوات حفظ السلام الروسية سترافق الأسر المشردة في المنطقة إلى أرمينيا إذا أرادت.
في غضون ذلك، أعلن جهاز الأمن الوطني الأرمني اعتقال ثمانية أشخاص يشتبه في قيامهم بالتحضير للاستيلاء المسلح على السلطة، قائلا إن أعضاء المنظمة شبه العسكرية الوطنية "الصليبيون" الذين لديهم آراء مناهضة للحكومة وعداء أيديولوجي تجاه أعضاء الحكومة ورئيسها، توصلوا إلى اتفاق للاستيلاء على السلطة باستخدام الأسلحة المخزنة في حوزتهم وعن طريق العنف.
وأفاد في بيان باعتقال ثمانية أعضاء دون ذكر أسمائهم، مضيفا أنه تم رفع دعوى جنائية بحقهم بموجب مادة التحضير لاغتصاب السلطة، موضحا العثور خلال التفتيش على أسلحة نارية وذخائر ومسدسات هوائية وسترات مضادة للرصاص وأجهزة اتصالات وأجهزة كمبيوتر ودفاتر تحتوي على تسجيلات ووثائق متنوعة.
من جانبها، أشارت وسائل إعلام محلية إلى أنه قد يكون بين المعتقلين رئيس بلدية يريفان السابق ألبرت بازيان الذي ظهرت تقارير عن اعتقاله أول من أمس، حيث تشهد يريفان منذ أيام احتجاجات واسعة يطالب المشاركون فيها برحيل رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي يتهمونه بتسليم إقليم قره باغ لأذربيجان.
من جانبه، أعرب باشينيان عن استعداد يريفان لاستقبال الأرمن الراغبين في مغادرة إقليم ناغورني كاراباخ الذي انتقلت السيادة فيه بالكامل إلى أذربيجان "إذا اقتضت الضرورة"، قائلا في كلمة بثها التلفزيون الأرميني إنه "إذا لم تفلح الجهود المبذولة في إعطاء نتيجة فإننا بكل ود سنستقبل إخواننا وأخواتنا في أرمينيا"، موجها سهام النقد مجددا إلى روسيا قائلا إن التطورات الأخيرة أظهرت "عدم فعالية آليات الأمن الخارجية التي تشارك أرمينيا فيها"، في إشارة إلى عضوية أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تلعب روسيا دورا قياديا فيها.
بدوره، اتهم وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان المجتمع الدولي بالتقاعس، وطالب أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك بإرسال مهمة أممية لمراقبة وضع حقوق الانسان والوضع الانساني والأمني على الأرض، قائلا إن التطورات المدمرة بصورة كبيرة في المنطقة أظهرت أنه لا يمكن مواجهة هذه القضايا من خلال البيانات والدعوات، متهما المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالإخفاق في إنقاذ المواطنين.
في المقابل، اعتبر رئيس أذربيجان إلهام علييف أن الظروف باتت ملائمة لتوقيع اتفاقية سلام مع أرمينيا، مشددا على الالتزام بضمان حقوق السكان الأرمن، معلنا تشكيل مجموعة عمل برئاسة نائب رئيس الحكومة شاهين مصطفايف تتولى مهمة معالجة المسائل الاقتصادية والاجتماعية للسكان الأرمن في ناغورني كاراباخ.

آخر الأخبار