الأربعاء 07 مايو 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أذرع إيران العسكرية في لبنان تتخذ احتياطات أمنية خشية استهدافها

Time
الأحد 07 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

بقي الوضع في الجنوب اللبناني في دائرة القلق، على خلفية استمرار التصعيد العسكري بين قطاع غزة وإسرائيل، وسط مخاوف من أن تعمد إسرائيل، على ما قاله وزير دفاعها بيني غانتس، إلى القيام بعمليات اغتيال تستهدف مسؤولين في "الجهاد الإسلامي" يقيمون في لبنان، ما دفع عدداً من قادة التنظيم، إلى جانب قيادات عسكرية في "حماس" و"حزب الله" إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، خشية إقدام إسرائيل على تنفيذ تهديداتها، وفقاً للمعلومات المتوافرة ل"السياسة". في ظل تحذيرات من قيام إسرائيل إذا اضطرت إلى ذلك، إلى توسيع الجبهة الميدانية، لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان.
وقد استدعت التطورات العسكرية في غزة، "حزب الله" بطبيعة الحال إلى رفع جهوزيته العسكرية في مناطق الجنوب، وصولاً إلى بيروت وضاحيتها الجنوبية، باعتبار أن الحزب يخشى أن تبادر إسرائيل إلى الرد على استفزازاته المتكررة بالمسيرات فوق حقل "كاريش"، في سياق حربها على الأذرع الإيرانية في المنطقة. وهذه فرضية يتعامل معها الحزب، كما علمت "السياسة" بجدية، حيث بادر إلى إعلان حال الاستنفار في صفوفه، تحسباً لأي طارئ.
وسط هذه الأجواء، ومع انسداد المخارج بالنسبة لتأليف الحكومة، وتنامي القلق من حصول شغور رئاسي، في وقت تخطى سعر صرف الدولار الأميركي، عتبة الـ31 ألف ليرة، أشار البطريرك بشارة الراعي، إلى أنّ "من المعيب أن تبذل السلطة جهودا للاتفاق مع إسرائيل على الحدود البحرية، وتنكفئ بالمقابل عن تشكيل حكومة"، سائلاً: "هل صار أسهل عليها الاتفاق مع إسرائيل، على الاتفاق على حكومة بين اللبنانيين؟".
وقال، في عظته، أمس، "إننا نشهد بألم وغضب، اندلاع حملات إعلامية قبيحة، بين مرجعيات وقوى سياسية مختلفة، في مرحلة تحتاج فيها البلاد إلى الهدوء والتعاون"c.
وركز الراعي، على أنّ "اللبنانيين ذوي الإرادة الحسنة، والمجتمعين العربي والدولي، مصممون على مواجهة هذه المحاولات الهدّامة، وتأمين الحصول انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون بمستوى التحديات"، لافتًا إلى أنّ "مع إدراكنا كل الصعوبات المحيطة بعملية تشكيل حكومة جديدة، فهذه الصعوبات يجب أن تكون حافزا يدفع بالرئيس المكلف إلى تجديد مساعيه لتأليف حكومة، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية، شرط أن تكون التشكيلة وطنية ومتوازية".
والتقى البطريرك، في الصرح البطريركي في الديمان، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع وعرض معهما للأوضاع العامة وقضية المطران موسى الحاج، وكان توافقٌ في الرأي على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.
وعقب اللقاء، قال جعجع: "تشرفنا زوجتي ستريدا وانا بزيارة سيدنا الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان وتباحثنا معه في كثير من الشؤون المطروحة، والنقطة الاهم التي كنت اريد التأكد منها خلال لقائي غبطة البطريرك، تتعلق بقضية المطران موسى الحاج فتبعاً للقانون والعرف والتقليد في لبنان توقيف اي رجل دين، إن كان شيخاً أو راهباً أو كاهناً أو مطراناً، يستوجب قبل الإقدام على التوقيف التداول مع مرجعيته الدينية لكن للأسف هذه القاعدة ضربت كلياً عندما تم توقيف المطران موسى الحاج".
ومن جهته، أمل المطران إلياس عودة، أن "يضبط الجميع أعصابهم ويوقفوا حروب الحقد والتعطيل والإلغاء، ويحكموا العقل والضمير، ويتصرفوا بحكمة من أجل إنقاذ ما تبقى من هذه الدولة، ومن ماء الوجه. فبعدما تعثر تشكيل حكومة، عليهم الانصراف بجدية إلى انتخاب رئيس يعيد جمع ما تبعثر وإصلاح ما فسد". وأضاف، "لا تدعوا الاختلاف في الرأي والموقف يفرقكم إلى حد يطيح بالدولة وما فيها. بقاء لبنان، واستعادة عافيته، أهم من المسؤولين ومن كل الأطراف الداخلية والخارجية، ومن كل النزاعات والتسويات". وقال، "لبنان ليس فقط مساحة وحدودا. إنه شعب عريق، حر، مبدع، جعله الساسة مطية لأطماعهم وأحقادهم".
إلى ذلك، لوحظ ارتفاع لوحة إعلانيّة على اوتوستراد انطلياس، على المسلك المؤدي نحو كسروان، كُتب عليها "روحة بلا رجعة"، الأمر الذي حمل تفسيرات سياسيّة، خصوصاً أنّ هذه اللوحة تأتي قبل أقلّ من ثلاثة أشهر على نهاية العهد.
آخر الأخبار