أربعة رواد يعيشون سنة في منزل يُحاكي الحياة على المريخ

واشنطن- وكالات: كشفت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" النقاب، مساء اول من امس، عن منزل يبدو للوهلة الأولى عادياً، لكنّه في الواقع سيحتضن اعتباراً من يونيو المقبل اربعة أشخاص يحجرون أنفسهم فيه لأكثر من عام لمحاكاة الحياة على المريخ.
وأقيم المنزل الذي سُمّيَ "مارس دون ألفا" في مركز "ناسا" للأبحاث في مدينة هيوستن بولاية تكساس، وتهدف إقامة الأشخاص الأربعة في هذا المنزل إلى الإعداد لرحلة مستقبلية إلى الكوكب الأحمر.
فمن خلال قياس أدائهم وقدراتهم الإدراكية، ستتوصل الوكالة إلى تكوين صورة أكثر وضوحاً عن الموارد التي ينبغي توفيرها للمشاركين في المهمة المريخية الطموحة.
واعلنت مديرة برنامج "تشابيا" غريس دوغلاس، المشرف على هذه التجربة"
أن "تحديد الاحتياجات المطلوبة مسألة بالغة الأهمية نظراً إلى أن ثمة حدوداً لوزن ما يمكن إرساله في هذه المهمات".
ويضم المنزل الذي تبلغ مساحته 160 متراً مربعاً أربع غرف نوم وقاعة للتمارين الرياضية ومزرعة عمودية لزراعة الخضر وغرفة مخصصة للعمليات الطبية، ومنطقة استرخاء ونقاط عمل.
وقالت المسؤولة عن برنامج "مختبر الصحة السلوكية والأداء" التابع للوكالة سوزان بيل إن هذا الجهاز يتيح جعل المشاركين يبذلون جهداً مماثلاً لما يتطلبه النشاط البدني على المريخ، لجهة التنقل وجمع العينات والمعلومات وكذلك البناء.