المحلية
أربعة مشاريع للطاقة المتجددة تواجه عراقيل وتحديات وترحل من خطة تنمية إلى أخرى
السبت 16 مارس 2019
5
السياسة
25.5 ألف ميجغاوات الاستهلاك المتوقع 2030 وإنتاج ضعيف لـ"المتجددة"كتب- محمد غانم: كشفت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء عن مواجهة ٤ مشاريع للطاقات المتجددة مدرجة على خطة التنمية لتحديات حالت دون تنفيذها حتى الان رغم ترحيلها من خطة إلى اخرى باستثناء مشروع مجمع الشقايا للطاقة المتجددة الذي ينفذه معهد الكويت للابحاث العلمية وافتتح في فبراير الماضي لينتج ٧٠ ميجاوات فقط من اجمالي طاقة متوقع ٥٠٧٠ ميجاوات على ٤ مراحل. وأرجعت المصادر في حديثها إلى "السياسة" ذلك إلى أسباب عدة منها عدم وجود ستراتيجية وطنية متكاملة بين الجهات المعنية وزيادة فاتورة دعم الطاقة والوقود نتيجة انخفاض اسعار الطاقة عن تكلفتها وهدر النفايات البلدية الصلبة التي يمكن استغلالها في توليد الطاقة باسلوب الحرق النظيف. وذكرت ان الدولة حاليا تستنزف دعما للطاقة الكهربائية التقليدية تبلغ ١٠٪ من اجمالي الدخل الوطني، مشددة على أن هذا يستدعي الجهات المعنية وهي وزارة الكهرباء والماء ومعهد الكويت للابحاث العلمية ومؤسسة البترول الكويتية، الإسراع في طرح وتنفيذ مشاريع انتاج الطاقة المتجددة والمدرجة على خطة التنمية وهي توريد وتشغيل الالواح الكهروضوئية على اسطح خزانات المياه الصبية الارضية "وزارة الكهرباء والماء" ومركز تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة "معهد الابحاث العلمية" ومشروع الدبدبة للطاقة الشمسية لانتاج ١٥٠٠ميجاوات "مؤسسة للبترول الكويتية". وطالبت هذه الجهات بازالة كافة العراقيل والتحديات التي تواجه المشاريع باعتبارها هدفا رئيسيا حدده سمو امير البلاد بالوصول لانتاج ١٥٪ من الطاقة المتجددة بحلول عام ٢٠٣٠ ذلك العام اي بمعدل انتاج 4 الاف ميجاوات التي سوف تستنزف ٥٤٢ الف برميل نفط يوميا مقارنة بالوقود المستخدم حاليا والذي يصل الى ٣٦٣ الف يوميا وفقا لاحصاءات ستراتيجية وزارة الكهرباء والماء التي اكدت ان معدلات الاستهلاك سوف تصل الى ٢٥.٥ الف ميجاوات يوميا عام ٢٠٣٠ في حين معدلات الاستهلاك الحالية ١٤.٥٠٠ ميجاوات.واوضحت المصادر ان الحاجة الملحة لمشاريع الطاقة المتجددة تستوجب طرح مشاريع الطاقة المتجددة لاسيما ان الكويت تتمتع بامكانية كبيرة لاستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الكتلة الحيوية من النفايات وجميعها غير مستغل بالشكل الكافي فعدم تنفيذ هذه المشاريع يؤدي الى فقدان الكثير من النفط نتيجة زيادة الاستعلاك المخلي من التصدير اضافة الى استثمارات طائلة في محطات كهرباء ملوثة للبيئة.