الدولية
أربيل تدعو المجتمع الدولي لردع إرهاب طهران وتندد بالقصف الإيراني
الاثنين 21 نوفمبر 2022
5
السياسة
بغداد، أربيل، عواصم - وكالات: دانت حكومة إقليم كردستان العراق بأشد العبارات الهجوم الذي نفذته إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة على الإقليم ليل أول من أمس، معتبرة الانتهاكات المتكررة التي تمس سيادة العراق غير مبررة، وتشكل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية وعلاقات حسن الجوار، مشددة على أن الاستقرار لن يتحقق من خلال العنف.وحضت حكومة كردستان أصدقاءها وشركاءها في بغداد والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى وقف إرهاب طهران واتخاذ موقف واضح وصريح تجاه الاعتداءات الإيرانية المستمرة.أتى هذا الموقف، بعدما شنّت إيران ليل أول من أمس، ضربات جديدة استهدفت مجموعات من المعارضة الكرديّة الإيرانيّة المتمركزة في كردستان، وأوضحت مديرية مكافحة الإرهاب في الإقليم أن الهجمات استهدفت مواقع عدة، منها مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني في بلدة كويسنجق ومخيم للاجئين الايرانيين في قرية جزنيكان ومقرات جمعية الكادحين الثورية في منطقة زركويز في محافظة السليمانية.من جانبها، دانت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سينتكوم) الضربات الإيرانية، معتبرة إياها انتهاك للسيادة العراقية وتقوض أمن العراق والشرق الاوسط واستقرارهما، كما دانت السفيرة الأميركية لدى بغداد ألينا رومانوسكي الهجمات، وطالبت بوقفها فورا، مشيرة إلى أن مثل هذه الهجمات تعرض المدنيين الأبرياء للخطر وتدمر البنية التحتية العراقية.وكانت بعثة الأمم المتحدة في بغداد "يونامي" أكدت في منشور عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، ضرورة توقف الهجمات المتكررة التي تنتهك السيادة العراقية، وقالت إن مثل هذا العدوان لا يزيد التوترات على نحو طائشٍ فحسب، بل يتسبب أيضاً في وقوع مأساة.وأضافت: "أياً كانت الحسابات الخارجية التي تسعى دولةٌ مجاورةٌ إلى تسويتها، فإن استخدام الأدوات الديبلوماسية السبيل الوحيد للمضي قدماً". في المقابل، أعلن "الحرس الثوري" الإيراني قصفه مواقع تابعة لجماعات كردية مناهضة لإيران، مشيرا إلى أنه تم تدمير الأهداف المحددة والحاق خسائر جسيمة بهذه الجماعات، في مناطق جزنيان وزرغوئيز ووي سنجق في عمق إقليم كردستان العراق. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن بلاده تأمل ألا تتعرض لأي تهديد انطلاقا من الأراضي العراقية، وألا يكون هذا البلد مصدرا لتهديد إيران وأمنها.وأشار كنعاني إلى أن طهران تعول على الحكومة المركزية وحكومة الإقليم القيام بمسؤولياتها الدولية والتعهدات التي قدمتها خلال اللقاءات الثنائية، مبينا أن هذا لم يحدث رغم الوعود المكررة التي تلقتها بلاده، موضحا ان الهجمات التي تم تنفيذها جاءت بناء على الحقوق الشرعية للدفاع عن أمن الوطن والمواطنيين الإيرانيين.وزعم أن السيادة العراقية مهمة لبلاده التي ترحب ببسط سيادتها على كامل أراضيها، وتأمل أن توقف التهديدات ضد إيران انطلاقا من شمال العراق.