الدولية
أردوغان وولي عهد أبوظبي يتفقان على تعزيز أمن المنطقة واستقرارها
الأربعاء 24 نوفمبر 2021
5
السياسة
أنقرة، عواصم - وكالات: بصندوق بقيمة عشرة مليارات دولار وحزمة من الاتفاقات الثنائية في مجالات الطاقة واستثمارات التكنولوجيا والموانئ البحرية واللوجيستيات، أعاد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الدفء إلى العلاقات الإماراتية التركية بعد طول فتور، خلال زيارته التاريخية التي قام بها إلى انقرة أمس، وبحث خلالها مجمل التطورات الإقليمية والدولية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.وأعلنت الإمارات تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، حيث ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن الصندوق سيركز على الاستثمارات الستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية ومنها الطاقة والصحة والغذاء، بينما أكدت وكالة "الأناضول" التركية أن أردوغان والشيخ محمد حضرا مراسم توقيع عدد من الاتفاقات، منها مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي، وشراكات بين بورصات الدولتين وصناديق الثروة السيادية ومجالات الصحة والطاقة.وبحث الرئيس التركي وولي عهد أبوظبي، العلاقات الثنائية وسبل فتح آفاق جديدة للتعاون والعمل المشترك بين البلدين، في جميع المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن أردوغان رحب بزيارة الشيخ محمد بن زايد إلى تركيا ضيفا كريما على بلاده، معربا عن ثقته بأن الزيارة تمهد لمرحلة جديدة مزدهرة وواعدة من العلاقات والتعاون الذي يصب في مصلحة البلدين وشعبيهما والمنطقة.وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن سعادته بزيارة تركيا ولقائه أردوغان، ونقل إليه تحيات الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، وتمنياته لبلده وشعبه الصديق دوام الاستقرار والازدهار.واستعرض ولي عهد أبوظبي والرئيس التركي فرص تعزيز آفاق التعاون بين البلدين، خصوصا في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية وغيرها من المجالات التي تدفع عملية التنمية والتقدم في البلدين.وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين أهمية تعزيز ركائز الأمن والسلام والاستقرار والتي تشكل القاعدة الأساسية لانطلاق التنمية والبناء والمضي نحو المستقبل المزدهر الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة.وكان أردوغان استقبل ضيفه في مطار أنقرة، ثم توجها إلى القصر الرئاسي، حيث جرت للشيخ محمد بن زايد مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه إلى مجمع القصر الرئاسي، ترافقه مجموعة من الخيالة ترفع أعلام البلدين، ثم توجه الشيخ محمد بن زايد والرئيس التركي إلى منصة الشرف، حيث عزف السلام الوطني للبلدين، وأطلقت المدفعية 21 طلقة واصطفت ثلة من حرس الشرف، وتبادل الشيخ محمد بن زايد التحية والترحيب مع مستقبليه من الوزراء وكبار المسؤولين في تركيا، فيما رحب الرئيس التركي بالوفد المرافق لولي عهد أبوظبي، وتوجها لإجراء محادثات، ركزت على العلاقات الاقتصادية والمستجدات الإقليمية.بدوره، وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو المحادثات بين أردوغان والشيخ محمد بن زايد بأنها كانت مثمرة جدا، مؤكدا أنه يعتزم زيارة أبوظبي في ديسمبر القادم.كما أكد مصدران أن محافظ البنك المركزي التركي شهاب قوجي أوغلو، اجتمع مع مسؤولين إماراتيين في مقر الرئاسة التركية لإجراء محادثات أولية بشأن اتفاق مبادلة محتمل.