أنقرة - وكالات: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده قد تفتح الأبواب إلى أوروبا أمام اللاجئين السوريين إذا لم تحصل أنقرة على المساعدات الدولية اللازمة.واعتبر أردوغان أنه "سيكون مثالياً لو أقمنا المنطقة الآمنة في سورية مع أميركا، لكننا مستعدون للتحرك منفردين"، مضيفاً إنه عازم على إقامة منطقة آمنة في سورية شرق الفرات بحلول الأسبوع الأخير من سبتمبر الجاري.وقال إن أنقرة تهدف لإعادة توطين نحو مليون من إجمالي 3.65 مليون سوري في هذه المنطقة، مهدداً أنه "سنضطر إلى فتح البوابات، لا يمكن إجبارنا على تحمل هذا العبء وحدنا".وذكر أن بلاده "لم تتلق الدعم اللازم من العالم لمساعدتها في التعامل مع اللاجئين السوريين".من ناحية ثانية، أظهرت صور للأقمار الصناعية نشرتها شركة "آي أس آي" الإسرائيلية ثلاث بطاريات لصواريخ "أس 400" متمركزة في قاعدة "تورتد" الجوية التركية قرب أنقرة. وأشار تعليق مصاحب للصور الفضائية إلى استنتاج يشير إلى أن رادارات منظومة صواريخ تبدو في وضع التشغيل، إلا أن منصات الإطلاق غير مذخرة.على صعيد آخر، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن "أردوغان كان يتلاعب بواشنطن كيفما يشاء، فمن خلال مزيج من الخداع والتهديد والوعيد، تمكن من إقناع الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق في شمال سورية يضفي إلى منع الغزو التركي، إذ إنه اتفاق يأتي على حساب الأكراد الذين تحملوا وطأة القتال ضد داعش".
إلى ذلك، علق رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو على قرار حزب "العدالة والتنمية" بإحالته للجنة الانضباط، بعد توجيهه لانتقاد لسياسات الحزب ورئيسه رجب طيب أردوغان.وقال داود أوغلو في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "هذه هي المبادئ التي تريد إدارة حزب العدالة والتنمية تصديرها .. نتمسك بمواقفنا وبما قلناه"، في إشارة إلى تصريحاته السابقة وانتقاداته التي تسببت في إحالته إلى لجنة تأديبية تمهيداً لفصله من الحزب.وقال محللون إن مسيرة صعود أردوغان إلى السلطة واجهت الكثير من التحديات، ورافقه في تلك الرحلة عدد من الساسة (شركاؤه في تأسيس العدالة والتنمية)، لكن هؤلاء باتوا في صف المعارضة الآن.وأضافوا إن اردوغان تخلص منهم واحداً تلو الآخر بسبب معارضتهم له في إدارة البلاد، وكان آخرهم داوود أوغلو.وأشاروا إلى أن قائمة الإقصاء "الأردوغانية" شملت كل من الرئيس السابق عبد الله غول ونائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان ونائب أردوغان عندما كان رئيساً للوزراء عبداللطيف شنر.