الثلاثاء 24 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أردوغان يتحدى العالم... ويواصل دفع الليبيين إلى خوض الحروب

Time
الثلاثاء 29 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
طرابلس - وكالات: ذكرت مصادر ليبية، أمس، أن طائرتي شحن قادمتين من تركيا هبطتا في قاعدة الوطية، غربي البلاد، في مؤشر على استمرار أنقرة في دعم المرتزقة والميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج بطرابلس.
ويأتي وصول هاتين الطائرتين إلى "قاعدة الوطية"، رغم وجود قرارات دولية تحظر إدخال الأسلحة إلى ليبيا.
وكشفت مصادر أن أنقرة أرسلت، بطاريات صواريخ هوك، ومنظومتيْ رادار ثلاثي الأبعاد، "كالكان"، التي تُستخدم لعمليات الدفاع الجوي المنخفضة والمتوسطة المدى، بالإضافة إلى معدّات اتصال أخرى.
وتُصنّع تركيا رادار "كالكان"، القادر على إجراء عمليات المسح الإلكتروني والكشف السريع عن الأهداف الجوية ذات الارتفاع المنخفض وتتبعها في ثلاثة أبعاد، ويُوفّر صورة جوية واضحة لنظام القيادة والتحكم.
ويعتبر الرادار أحد الأنظمة الرئيسة، التي تستعين بها تركا لنظام الإنذار المبكر والتحكم في القيادة في القوات المسلحة التركية ونظام الصواريخ الدفاعية متوسطة الارتفاع.
وقبل أيام قليلة فقط، كان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد توجه في زيارة إلى العاصمة طرابلس رفقة ضباط كبار في الجيش.
وفي وقت سابق من ديسمبر الجاري، أقرّ البرلمان التركي، مقترحا يمدد بقاء الجنود الأتراك في ليبيا لمدة 18 شهرا، في مسعى إلى إضفاء الشرعية على التدخل العسكري في المنطقة.
وفي رد على التمادي التركي، أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، أنه "لا خيار أمام الأتراك سوى مغادرة ليبيا، سلما أو حربا". ودعا حفتر إلى "الاستعداد لطرد القوات التركية وميليشياتها من الأراضي الليبية"، قائلا إنه "يجب أن نصوّب نيران أسلحتنا نحو تركيا".
وتسعى الأطراف الليبية إلى الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة التي تمزق البلاد منذ سنوات، وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر، يضع حدا رسميا للقتال ويمهد الطريق لإجراء انتخابات في نهاية العام المقبل.
وفيما تواصل الأمم المتحدة الدفع باتجاه التوصل إلى تفاهمات جديدة، حول تفاصيل الانتخابات التي اتفق على إجرائها في ديسمبر من العام المقبل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا أوقفت إعادة المقاتلين والمرتزقة السوريين من طرابلس إلى سورية، بعد عودة التوتر الليبي الليبي.
وفي تطور جديد، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أمس، إنه لا يحق لأحد مطالبة بلاده بالخروج من ليبيا.
وأكد تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أنه لا يحق لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، أو لأية دولة أخرى المطالبة بمغادرة تركيا للأراضي الليبية ووقف دعمها للحكومة الشرعية.
ومن جانبه، أكد السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، حرص واشنطن على إنجاح مسار الحوار السياسي وتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا.
وفي السياق، دعت الخارجية الفرنسية جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن استئناف أي عمليات عسكرية، مؤكدة عدم وجود حل عسكري للأزمة.
وقالت الخارجية الفرنسية، إن الأولوية هي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، وكذلك استمرار العملية السياسية تحت سلطة الأمم المتحدة.
وحضت جميع الأطراف الليبية على دعم التسوية السياسية، والتركيز على تعيين مسؤول تنفيذي جديد وتنظيم الانتخابات في ديسمبر المقبل.
آخر الأخبار