أردوغان يتفاوض مع الأسد "استخباراتياً"

دمشق، عواصم - وكالات: كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المفاوضات بين بلاده والنظام السوري تجري عبر جهاز الاستخبارات، مشيرًا إلى أنه وفق نتائج جهاز الاستخبارات فستحدد "خارطة الطريق".
وخلال لقاء متلفز عبر قناة "سي إن إن ترك" و"كانال دي"، تناول فيه العديد من القضايا التركية والدولية، من ضمنها الملف السوري، قال أردوغان عن تطبيع العلاقات مع النظام السوري، إن "استخباراتنا تجري مفاوضات هناك (في دمشق)، ونحن نحدد خارطة طريقنا بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات".
وحول ما إذا كانت العملية العسكرية التركية في شمال سورية مطروحة على جدول الأعمال، قال أردوغان، إن "هناك نتائج ناجحة لهذه العملية، في الواقع، نحن لا نقضي فقط على التهديدات التي تستهدف أمننا القومي في محاربتنا للإرهاب في المنطقة، بل نضمن أيضًا سلام المنطقة".
في غضون ذلك، أعلن محافظ إدلب شمال غرب سورية ثائر سلهب، أن السلطات ستسمح لأهالي مدينة معرة النعمان بريف إدلب المحررة بالعودة إليها اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وذكرت وكالة "سانا" أن ذلك يأتي عملا بتوجيهات الرئيس بشار الأسد، ونقلت عن سلهب أنه و"بالتوازي مع عودة الأهالي إلى مدينة معرة النعمان ستنطلق أعمال تأهيل البنى التحتية، والمرافق الخدمية في المدينة التي تعرضت خلال الفترة الماضية لتخريب واسع من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، قبل دحرها على يد الجيش العربي السوري".
وأشار إلى أن أعمال التأهيل ستشمل شبكات الكهرباء والمياه والطرق والهاتف وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الأهالي في حياتهم، وستتم بشكل تدريجي، ووفق الإمكانات المتاحة والظروف المتوافرة، وبما يواكب أعداد المواطنين العائدين إلى منازلهم.
من جهتها، أعربت روسيا، عن رفضها للاعتداءات الإسرائيلية على سورية ولبنان، باعتبارها تشكل تهديدا لدول المنطقة وتنذر بتأجيج الوضع هناك.
ونقلت وكالة تاس عن دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن اليوم قوله: إن "الإجراءات الإسرائيلية التعسفية وغير القانونية تتجاوز الضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة، لتؤثر على الدول العربية المجاورة باستفزاز حوادث عديدة تنتهك سيادتها"، مشيرا إلى أن الحديث يدور حول سورية ولبنان.