الأحد 13 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أردوغان يتوعَّد بالتوغل مجدداً شرق الفرات السوري... دمشق: لم يلتزم اتفاق إدلب... موسكو: فعلَ ما بوسعه

Time
الثلاثاء 30 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
اسطنبول، عواصم- وكالات: أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان، أمس، أن بلاده أنجزت كل الاستعدادات اللازمة لـ"القضاء على الإرهابيين" شرقي نهر الفرات داخل الأراضي السورية، وستطلق "قريباً" عمليات عسكرية "أوسع نطاقاً وأكثر فاعلية" في تلك المنطقة، فيما اتهمت الحكومة السورية تركيا بعدم التزام تعهداتها تجاه الاتفاق الذي أبرمته مع روسيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح وخالية من الإرهابيين شمال غربي البلاد، وذلك خلافاً لوجهة نظر موسكو التي ترى أن أنقرة "تفعل ما بوسعها للإيفاء بالتعهدات الصعبة"، وأن الاتفاق معها "غير مهدد بالفشل".
وفي خطاب، أمام الكتلة البرلمانية لـ"حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، قال أردوغان أمس: "استكملنا خططنا وتحضيراتنا للقضاء على التنظيم الإرهابي شرقي الفرات. سنتوجّه إلى هناك قريباً (...) سنقمع الإرهاب بعمليات جديدة أوسع نطاقاً وأكثر فاعلية".
وأضاف أن تركيا "لن تسمح للراغبين في إغراق سورية بالدم والنار مجدداً بتنفيذ مخططاتهم، عبر تحريض النظام من جهة، وإطلاق يد (داعش) من جهة أخرى". وتابع: "نعلم بوجود مساع لإطلاق يد (داعش) مجدداً، عبر عناصرها الذين تلقوا التدريب من قبل أوساط معروفة، وانتشروا في المنطقة".
وأشار أردوغان إلى أن "الأوساط، التي تستخدم كل التنظيمات الإرهابية من دون تفريق من أجل الوصول إلى أهدافها في المنطقة، تسعى مجدداً الآن لتنفيذ هذه المكيدة القذرة. ونحن واثقون من أن سكان المنطقة والرأي العام العالمي لن تنطلي عليهم هذه المكيدة".
وفي دمشق، اتهمت الحكومة السورية تركيا بعدم الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق المبرم مع روسيا في سبتمبر الماضي، الذي نصّ على إنشاء منطقة خالية من السلاح والإرهابيين في شمال غربي البلاد. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في تصريحات نشرت في وقت متأخر ليل أول من أمس، إن "تركيا غير راغبة على ما يبدو في تنفيذ الاتفاق". وأضاف: "لايزال الإرهابيون موجودين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة، وهذا مؤشر على عدم رغبة تركيا في تنفيذ التزاماتها، وبالتالي مازالت مدينة إدلب تحت سيطرة الإرهاب المدعوم من تركيا والغرب". وقضى الاتفاق التركي- الروسي بإنشاء منطقة عازلة بعمق من 15 إلى 20 كم، يتم إخلاؤها من السلاح الثقيل والإرهابيين بحلول منتصف أكتوبر. وحال الاتفاق دون هجوم كبير أعدّت له القوات السورية وحلفاؤها على محافظة إدلب، التي يستولى على معظمها تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي؛ وهو فرع "القاعدة" في بلاد الشام، وجماعات متطرفة أخرى موالية له، إضافة إلى فصائل سورية مسلحة تأتمر بتركيا.
وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، إن تركيا "تفعل ما بوسعها للالتزام بالتعهدات الصعبة لإنشاء المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب". وأضاف: "لا نرى تهديداً حتى الآن (بفشل الاتفاق)... ولكن للأسف لا يسير كل شيء وفقاً لما هو مخطط"، مشيراً إلى أن موسكو ستبلغ المسؤولين السوريين بنتيجة قمّة انعقدت في اسطنبول بين ألمانيا وفرنسا وتركيا وروسيا، تناولت الشأن السوري.
وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الاتفاق مع روسيا في شأن إدلب "يسير وفق الخطة الموضوعة، وليست هناك مشاكل في تنفيذه". وأضاف، في مؤتمر صحافي مع نظيريه الأذربيجاني والإيراني في اسطنبول أمس: "إذا اتخذت جماعات إرهابية أو متشددة توجّهاً مختلفاً في إدلب، فإن تركيا ستتدخل".
آخر الأخبار