الدولية
أردوغان يدعو للمُصالحة بسورية: لا نريد هزيمة الأسد
السبت 20 أغسطس 2022
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المصالحة بين الحكومة والمعارضة في سورية المجاورة، مكررا تصريحات مماثلة أدلى بها وزير خارجيته الأسبوع الماضي.وقال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الاناضول التركية: "تحتاج المعارضة والنظام في سورية إلى المصالحة".وقال إن هدف أنقرة في سورية "ليس هزيمة الرئيس السوري بشار الأسد" ولكن التوصل لحل سياسي، مشيرا إلى أن الدول "لا يمكنها أبدا استبعاد الحوار السياسي أو الديبلوماسية".وكان أردوغان يتحدث أمام الصحافيين في رحلة العودة من لفيف بأوكرانيا حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.وفي السياق نفسه، صرّح أردوغان، بأنه على اتصال دائم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن القضية السورية.وقال: "أنا أقول، دعونا نعزز هذه العملية، بإجراء محادثات مع السيد بوتين. على سبيل المثال، في رحلتي الأخيرة إلى سوتشي، كانت سورية موضوعا مهمًا بالنسبة لنا للمناقشة، وكانت على جدول الأعمال. في الوقت الحالي، نحن نواصل محادثاتنا مع بوتين. ومع وزير خارجيتنا ووزير دفاعنا حول مكافحة الإرهاب".في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام تركية عن خمسة مطالب متبادلة بين أنقرة ودمشق، لإعادة فتح قنوات الاتصال وتطبيع العلاقات بين البلدين.وبحسب الصحيفة، التي نشرت مقالا بعنوان "خمسة مطالب حددها الأسد"، عن مصادر مطلعة لم تحددها بالاسم، وجاء فيها أن الحكومة السورية طرحت 5 مطالب يتعين على أنقرة تحقيقها من أجل إعادة فتح قنوات الاتصال بين الجانبين، ومنها إعادة محافظة إدلب إلى إدارة دمشق، ونقل جمارك معبر كسب الحدودي، مع معبر جيلفي غوزو "باب الهوى" إلى سيطرة الجيش السوري والحكومة السورية، إضافة إلى السيطرة الكاملة للحكومة السورية على الطريق التجاري (M4) الواصل بين شرق سوريا، دير الزور - الحسكة، وحلب - اللاذقية، وعدم دعم تركيا العقوبات الأوروبية والأميركية ضد رجال الأعمال الموالين والشركات الداعمة لعائلة الأسد والحكومة السورية، ومناقشة الدعم المطلوب من تركيا لإعادة قبول سورية في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات والمنظمات الدولية المماثلة، وتنفيذ تركيا عرضها في التعاون والقضاء على الإرهاب وإعادة النفط السوري للحكومة السورية، وأن تواصل تركيا دعمها لسورية في مجالات السدود والطرق السريعة والكهرباء والمؤسسات التعليمية والمياه والزراعة.في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد أربعة عناصر من تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كيه كيه" شمالي العراق.على صعيد ميداني، قتل 14 شخصا على الأقل بينهم خمسة أطفال وأصيب 38 آخرون في قصف لسوق بمنطقة الباب بريف حلب الشرقي السوري، الذي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، الذين تدعمهم تركيا في شمالى سورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.