الدولية
أردوغان يرسل جنوده لليبيا ويكلف "المخلب الأسود" قيادة العمليات
الخميس 16 يناير 2020
5
السياسة
طرابلس، عواصم- وكالات: استبق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤتمر برلين الدولي حول الأزمة الليبية المقرر يوم الأحد المقبل، وأعلن عن بدء بلاده في إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بهدف دعم ميليشيات حكومة "الوفاق" في طرابلس.وقال أردوغان، خلال الاجتماع التقييمي السنوي لعام 2019: "سنبدأ بإرسال قواتنا العسكرية إلى ليبيا من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد"، معيدا للأذهان: "تمرير مذكرة التفويض من البرلمان لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا".وكشف اعتزامه إصدار تراخيص للمناطق البحرية المشمولة في الاتفاق مع ليبيا، والبدء بأعمال التنقيب فيها خلال 2020. في غضون ذلك، أعلن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المشاركة في مؤتمر برلين، في حين وصل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس، إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا للقاء القائد العام للجيش خليفة حفتر. وكان ماس، أكد في وقت سابق أن رسالة المؤتمر المزمع عقده واضحة وهي أن لا حل عسكريا في ليبيا، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى استغلال هذه الفرصة لفتح المجال أمام عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة بعيدا عن التدخلات الخارجية. كما وصل رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، إلى العاصمة الجزائر، أمس، في زيارة عمل رسمية تدخل في إطار مساعي الدول المتوسطية لحل النزاع في ليبيا.ومن جانبه، وجّه تجمع القوى الوطنية الليبية رسالة إلى المشاركين في مؤتمر برلين، بأن تركيا لا يمكن أن تكون وسيطا نزيها في ظل انتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر السلاح ومكافحة الإرهاب وانحيازها لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.وأكد التجمع، في رسالته، أن "المشكلة الحقيقية في ليبيا أمنية وليست سياسية ولا يمكن حلها إلا بإنهاء وجود الميليشيات ونزع سلاحها وتسريحها وفق جدول زمني محدد". وأضاف أن القوات المسلحة بقيادة خليفة حفتر هي الضامن الوحيد لوحدة ليبيا واستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها. وبعد قرار أنقرة إرسال قواتها إلى ليبيا، سرت شائعات كثيرة عن الشخصية العسكرية التي ستتولى قيادة القوات التركية في ليبيا، قبل أن تكشف وسائل إعلام تركية أخيرا النقاب عن اسم تلك الشخصية وهو العميد خليل صويصل. وأكدت مصادر تركية مطلعة أن العميد صويصل تولى قيادة العمليات في ليبيا، وهو ضابط معروف في القوات المسلحة التركية، تولى قيادة فرقة مشاة شرناق، يفضل تكتيك "الصقر" في عملياته العسكرية، وهي تسمية متبعة في بعض وحدات الجيش التركي، وفي بعض الوحدات الأخرى تسمى تكتيكاته "المخلب الأسود". إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام تركية أنه كان يدرب فصائل سورية مسلحة موالية لتركيا في شمال سورية.