الأولى
أردوغان يفاوض في برلين ويحشد المرتزقة إلى ليبيا
الأحد 19 يناير 2020
5
السياسة
برلين، عواصم - وكالات: فيما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبتسم أمام الكاميرات في برلين، مؤكدا أن "المؤتمر الدولي من أجل السلام في ليبيا" سيشكّل "خطوة مهمة" لتثبيت وقف إطلاق النار، كانت أنقرة تواصل حشد المقاتلين السوريين لإرسالهم إلى طرابلس.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عملية نقل المقاتلين التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية مستمرة، حيث تتواصل عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى طرابلس بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من المرتزقة إلى هناك، إذ ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية حتى الآن إلى نحو 2400، في حين بلغ عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير، سواء في عفرين أو مناطق "درع الفرات" ومنطقة شمال شرق سورية.وأوضح المرصد أن المتطوعين هم من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند"، كاشفا أن تركيا تريد إرسال نحو 6000 متطوع سوري إلى ليبيا.من جانبه، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة وصول نحو 2000 مقاتل من سورية، بينما أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، أن الإرهابيين السوريين تم نقلهم من مطار أنقرة إلى مطار طرابلس ومصراتة، بالزي العسكري داخل طائرة مدنية تركية كأنهم في مهمة عسكرية.وأشار إلى أن "المرتزقة السوريين" قد يكونون من سجناء داعش أو سجناء جبهة النصرة السابقين، محذرا من أن "ليبيا تتعرض لنقل موجة من الإرهابيين الخطرين جدا".في الأثناء، دانت شركة الخطوط الجوية الإفريقية ببنغازي، استخدام النقل الجوي في "نقل إرهابيين أجانب إلى ليبيا كمرتزقة"، بينما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر عشرات السوريين بزي عسكري داخل طائرة، ووصفتهم صحيفة "الشاهد" الليبية، بأنهم "مرتزقة سوريون على متن طائرة الخطوط الجوية الإفريقية، قبيل انتقالهم إلى العاصمة الليبية طرابلس للانضمام إلى صفوف ميليشيات حكومة الوفاق".