الاثنين 02 يونيو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أردوغان يمهل جيش الأسد حتى نهاية فبراير ويهدد بعمل عسكري بإدلب

Time
الأربعاء 05 فبراير 2020
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: أمهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، جيش النظام السوري حتى نهاية فبراير الجاري، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، مهدداً بشن عملية عسكرية هناك.
وطالب أردوغان، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، قوات الأسد بـ"الانسحاب إلى ما وراء خطوط نقاط المراقبة التركية بحلول نهاية فبراير (الجاري)، وإلا سنتصرف".
وقال "إذا تطلب الأمر فإن القوات المسلحة التركية ستعمل جواً وبراً، وستنفذ عملية عسكرية إن لزم الأمر في إدلب"، مضيفاً إنه "عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنرد بشكل مباشر ومن دون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم".
وأشار إلى أنه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يتوجب على القوات السورية الانسحاب من حدود "اتفاق سوتشي"، وإن لم تنسحب هذه القوات فإن تركيا ستتكفل بذلك.
وأوضح أن الهجوم على الجيش التركي في سورية كان متعمداً، ويعتبر بمثابة نقطة تحول، مشدداً على أن الهجوم على الجنود الأتراك في سوريا، سيكون بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سورية.
وأكد أن الجيش التركي موجود في سورية بموجب اتفاقية أضنة، التي تتيح له القيام بعمليات عسكرية هناك.
وأعلن أن تركيا تعتزم نشر منظومة صواريخ "حصار إيه" على الحود السورية على خلفية التطورات الأخيرة في ريف إدلب.
وفي وقت لاحق، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية من مئة مركبة تشمل عربات عسكرية متعددة وذخيرة وقوات كوماندوس إلى الوحدات المتمركزة على الحدود مع سورية.
في المقابل، أصدرت وزارة خارجية النظام أمس، بيانا، للرد أردوغان بأن دخول القوات التركية إلى شمال حلب بموجب اتفاق "أضنة"، معربة عن استهجانها لإصراره على الكذب والتضليل إزاء سلوكياته في سورية.
من ناحيتها، أكدت وزارة دفاع النظام، أنها سترد على أي اعتداء تشنه القوات التركية على الجيش السوري في ريف إدلب.
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن تقدمات جديدة حققتها قوات النظام، بالريف الشرقي لبلدة سراقب، بعد وقت قصير من إمهال أردوغان، النظام حتى نهاية فبراير الجاري، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب.
وتمكنت قوات النظام من السيطرة على إسلامين والرصافة وأبو الخشة، بالإضافة لقرية تل الطوقان التي تتواجد فيها نقطة تركية، فيما لم يعرف بعد مصير الجنود الأتراك فيما إذا جرى محاصرتهم، كما تمكنت قوات النظام من دخول الحدود الإدارية لمحافظة حلب من جهة ريف إدلب الشرقي، وسيطرت على كل من زمار وعثمانية كبيرة وجزرايا جنوب مدينة حلب.
وتجدد القصف الجوي على محافظة إدلب، حيث تتناوب طائرات حربية روسية على تنفيذ غارات مكثفة منذ فجر أمس، فيما واصلت قوات النظام تقدمها نحو بلدة سراقب الستراتيجية بريف إدلب الشرقي، وطوقتها من ثلاث اتجاهات.
إلى ذلك، أفادت أنباء صحافية أمس، بأن الجيش التركي كثف من ممارساته الرامية إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المناطق التي يسيطر عليها شمال سورية.
وذكرت أن "الاحتلال التركي عمد إلى توطين المئات من عائلات الإرهابيين الآتية من إدلب، في منطقة عفرين، التي تسيطر عليها القوات التركية، بعد إجبار سكان المنطقة الأصليين على التهجير"، مضيفة إن "نحو 800 عائلة آتية من إدلب تم توطينها".
آخر الأخبار